مع افتتاح الدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية في تونس، خصصت إدارة المهرجان فقرة إلقاء قصائد عن فلسطين والمقاومة للشاعرين محمود درويش وحيدر الغزالي، وقامت بإلقاء القصائد الفنانة اللبنانية حنان الحاج علي، التي قرأت قصيدة حيدر الغزالي (هنا غزة)، وألقى الفنان التونسي رؤوف بن عمر قصيدة «أيها المارون بين الكلمات العابرة» لمحمود درويش، ونالت تلك القصائد تصفيق الحضور بكلماتها المؤثرة القوية المعبرة عن مضمون القضية الفلسطينية.
وانطلقت الدورة الرابعة والعشرون لأيام قرطاج المسرحية في المسرح البلدي في تونس العاصمة تحت شعار (بالمسرح نحيا.. بالفن نقاوم) بحضور قامات مسرحية من 27 دولة وسفراء عدد من الدول المعتمدين وممثلين عن البعثات الدبلوماسية والقنصلية.
وتابع المئات قبالة المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة عرضا أدائيا من إسبانيا بعنوان (فاينال) جمع بين فنون السيرك والكوريغرافيا قبل الانتقال إلى مراسم الافتتاح داخل المسرح، والتي خلت من أي مظاهر احتفالية تضامنا مع أهالي قطاع غزة.
كما كرم المهرجان وزير الشؤون الثقافية الأسبق عبد الرؤوف الباسطي والثنائي اللبناني حنان حاج علي وروجيه عساف والممثل الإيراني أمين زندكاني والممثلة الإيرانية إلهام حميدي وفنان العرائس يايا كوليبالي من مالي والممثلة التونسية ناجية الورغي والإعلامية المصرية هالة سرحان والممثل التونسي حسين محنوش.
كما يعرض المهرجان في قسم (العروض الموازية) 24 عرضا من العراق وليبيا وفلسطين والسعودية والسنغال وهولندا وسوريا وتونس إضافة إلى 20 عرضا في قسم (مسرح العالم) وأربعة عروض في قسم (تعبيرات مسرحية في المهجر).
وقالت الإعلامية المصرية هالة سرحان إن تكريمها في المهرجان هو تكريم كبير، لأنه مهرجان عريق.
وأضافت: من هنا من تونس ندعو لشعب غزة ولكل فلسطيني يناضل بالنصر، وأنا وصديقتي الفنان الهام شاهين حرصنا على ارتداء الكوفية الفلسطينية، ولم نقرر سويا، ولكنها الصدفة، فكل منا عندما خرجت من غرفتها وجدنا أننا نرتدي الشال الفلسطيني، رمز المقاومة مثل بعض، وهذا تعبير قليل جدا، ولكننا لن ننسى مطلقا غزة وأبطال غزة وشهداء غزة، وأحياء غزة الصامدين أمام القصف الجهنمي، ونحن هنا نحاول التأكيد على أننا داعمون لهم وبقوة وبأدواتنا كفنانين واعلاميين».
وأشارت: لا يسعني هنا إلا أن أقول لكل شباب فلسطين وكل رجال ونساء فلسطين من تونس قصيدة الشاعر الكبير أبو القاسم الشابي: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر. ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر.