أقيمت على هامش معرض الشارقة الدولى للكتاب، فى دورتة الـ36، فى ملتقى الكتاب، ندوة مسرحية تناولت عنوان “حيوية الفن المسرحى” بإدارة الاستاذ محمد غباشى، ومشاركة المخرج المسرحى الدكتور حبيب غلوم، والممثل والمنتج الإماراتى أحمد الجاسمى ، والمخرجة المسرحية اللبنانية لينا خورى، التى كان لصحيفة كل العرب الإلكترونية معها هذا الحوار…
الباحثة عن النصوص الجريئة الهادفة، التى تشبه المجتمع والناس وتحرك الفكر، الروح، الأحاسيس، وتترك علامة فارقة فى ذهن المتفرج أو المتلقى، هى التي أندمجت مع البيئة الغربية واستلهمت منها مواضيع تجري مقاربتها للواقع الراهن، حيث مزجت بين اللغة المسرحية مع الابتكار والأداء التمثيلي.
ذكرت لينا فى مشاركتها فى ندوة” حيوية الفن المسرحى” أن انطلاقتها بدأت مع مسرحيتها الأولى”حكى نسوان” التى تعتبرها تجربة مميزة، أتاحت لها مساحة التعبير عن قناعات خاصة بداخلها، التى أستوحت فكرتها من كتاب الاميركية ايفا انسلر، فقررت أن تعيد صياغتها وتقديمها فى بيروت، وركزت كل جهودها على التحضير لهذه المسرحية لمدة عام ونصف، واختارت ان يكون محورها طرح سؤال اجتماعى عن المشاكل التى تواجهها المرأة اللبنانية فى إطار جريء هادف، وقررت أن تعيد التجربة بعد مرور عشر سنوات مع مسرحيتها الجديدة “حكى رجال” المقرر عرضها فى مارس 2017.
اشارت لينا إلى ان مفهوم”حيوية المسرح”، يشبهها كثيراً، حيث يتوجب على جميع العاملين فى مجال المسرح الإهتمام بأدق التفاصيل بداية من الأحساس، الشغف، لحظات الصدق، الأداء، فإن هذا كله ينعكس على حيوية وتفاعل الجمهور معه، كما يجب أن نرسخ جهودنا فى البحث عن الأفكار المتجددة الغير متكررة، التى تتماشى مع ما نعيشة فى واقعنا الحديث، بالنصوص والرؤية والمعالجة المؤثرة ذات المعانى التى تحرك الفكر والنفس والروح، ونقدم ما يشبهنا، وتقييم المواهب الشابة وتطويرها وخاصة أن الاستثمار بالانسان هو سبيل تقدم المجتمعات، ولا ننسى أن الفن دليل رقى الشعوب.
عبرت لينا خورى عن مدى سعادتها بدعوتها للمشاركة لأول مرة فى معرض الشارقة الدولي للكتاب فى دورتة الـ36، حيث أشادت بهذا الكم الكبير من دور النشر والتوزيع، القادمون من جميع انحاء العالم، وتوفير هذه المساحة التى تتيح استيعاب متذوقى الثقافة والفنون، وتنوع الفاعليات التى يتم تقديمها للجمهور.