كرّم الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، في العاصمة الأذرية باكو ، الفائزين بالدورة الرابعة من جائزة حمدان – الإيسيسكو لتطوير المنشآت التربوية في العالم الإسلامي بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو). جاء ذلك على هامش أعمال مؤتمر “إطلاق مؤشر الذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي”، بحضور معالي حميد القطامي رئيس مجلس أمناء المؤسسة وأعضاء المجلس وبمشاركة رفيعة المستوى لعدد من كبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية المعنية والعلماء والخبراء .
وفاز بالجائزة ثلاثة مشاريع رائدة في دعم التعليم من اليمن والمغرب وأذربيجان، بلغ إجمالي قيمة برامجها التطويرية أكثر من 28 مليون دولار تم توجيهها لدعم تطوير التعليم وتحسين البنية التربوية في مجتمعات متعددة ، كما تزامن مع حفل التكريم توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين المؤسسة والإيسيسكو بهدف تعزيز الشراكة المؤسسية وتوسيع نطاق العمل المشترك في دعم المبادرات التعليمية في الدول الأعضاء بالمنظمة .
وفي كلمته قال الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم “إن مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة (حفظه الله)، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، وإخوانهم حكام الإمارات، تؤمن بأن الاستثمار الحقيقي إنما يكون في الإنسان، وإن أعظم أوجه هذا الاستثمار هو دعم العلم والمعرفة والتميّز أينما أُنبتت بذورُها ونشأ حراكُها. ومن هنا جاءت هذه المبادرة المشتركة من المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، لتحفيز الدعم في مجال التعليم، وتكريم النماذج الملهمة التي تسهم في نهضته واستدامته في عالمنا الإسلامي.”
وأضاف الشيخ راشد بن حمدان: “لقد استطاعت هذه الجائزة، بفضل ما تلقاه من تعاونٍ بنّاء واهتمامٍ فائق من قبل المسؤولين في منظمة الإيسيسكو وعلى رأسهم مديرها العام معالي الدكتور سالم بن محمد المالك، أن تحقق أثرًا عميقًا في تعزيز جودة البيئة التعليمية في العديد من المجتمعات النائية، وأسهمت في إبراز قيمة المسؤولية والشراكة المجتمعية، وتشجيع التطوع في دعم التعليم، ومساندة جهود الحكومات في الدول الإسلامية، مما يعكس إيماننا بقدرة أمتنا الإسلامية على النهوض وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار التعليمي المشترك.”
وفي ختام كلمته هنأ الشيخ راشد بن حمدان الفائزين بالجائزة ووجّه لهم كلمة قال فيها ” نحمد الله تعالى على توفيقه، فقد أصبحتم اليوم مصدر فخر وإلهام للمؤسسات الخيرية والمانحين والمتبرعين للعناية بالبيئة التعليمية والمتعلمين، وبإذن الله فإن مسؤوليتنا في نشر ثقافة وأثر جهود التطوع في دعم التعليم لن تتراجع”.
من جانبه أشاد معالي الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في كلمته بدور الجائزة وأثرها في دعم المبادرات التعليمية والتنموية في الدول الأعضاء، مؤكّدًا أهمية الشراكة مع مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية في تعزيز جودة التعليم وتطوير المنشآت التربوية في العالم الإسلامي.
وقد أسفر قرار اللجنة الدولية لتحكيم الجائزة عن فوز مشروع «النموذجيات» التابع لمؤسسة حضرموت – تنمية بشرية بالجمهورية اليمنية ، تقديرًا لإسهامه في تعزيز البنية التعليمية وتمكين الطلبة في المناطق المستهدف ، كما فازت من المملكة المغربية المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي عن مشروع «تجهيز أقسام التعليم الأولي في المناطق القروية وشبه القروية والحضرية» الذي يهدف إلى دعم التعليم المبكر وتطوير البيئة التربوية عبر تجهيز مئات الفصول الدراسية ، كما فازت مؤسسة حيدر علييف من جمهورية أذربيجان عن مشروع «برنامج الدعم التربوي والاجتماعي» الموجّه إلى دول متعددة تشمل جورجيا وباكستان وروسيا والصين وفيتنام والبوسنة والهرسك، والذي قدّم نموذجًا واسع الأثر في تحسين الوصول إلى التعليم وتطوير المنشآت التربوية عبر نطاق جغرافي دولي.
وشهدت الفعالية توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين ودعم البرامج والمبادرات الهادفة إلى تطوير المنشآت التربوية وتحسين جودة التعليم في الدول الأعضاء. وتهدف المذكرة إلى توسيع مجالات العمل المؤسسي المشترك، وتوثيق الشراكة القائمة بين الطرفين، وإطلاق مشروعات مستقبلية تُسهم في تعزيز التنمية التعليمية في العالم الإسلامي.
وأكد الدكتور خليفة السويدي المدير التنفيذي للمؤسسة أن جائزة «حمدان – الإيسيسكو لتطوير المنشآت التربوية» تُعتبر إحدى المبادرات االاماراتية الموجهة إلى مساندة جهود منظمة الايسسكو في دعم التعليم بالعالم الإسلامي ، وأن مؤسسة حمدان ستواصل دورها في دعم المبادرات المبتكرة التي تسهم في تحسين بيئات التعليم في الدول الأعضاء، وتعزيز الشراكات الدولية الهادفة إلى تطوير المنشآت التربوية وتوسيع فرص الوصول إلى تعليم جيد وشامل. كما تجدد المؤسسة التزامها بالمساهمة في الجهود الرامية إلى بناء منظومات تعليمية أكثر استدامة وعدالة، وإبراز النماذج والمبادرات التي تُحدث أثرًا ملموسًا في مسيرة تطوير التعليم في العالم الإسلامي، بما ينسجم مع رؤية المؤسسة ورسالتها في دعم التميز والإبداع في مختلف مجالات التعليم.
![]()
