وقال الشيخ محمد بن زايد، إن “الإمارات أولت تراثها الثقافي أهمية كبيرة، ووضعت منظومة قوانين تهدف إلى حمايته من العبث والاندثار”، وذلك خلال أعمال الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي “الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر”، التي انطلقت، اليوم السبت، في أبوظبي.وأضاف أن “احتضان الإمارات للمؤتمر يأتي في إطار حرصها على إيلاء جميع القضايا التي تهم البشرية عناية بالغة”، وقال ولي عهد أبوظبي إن “الإمارات تدرك أن التراث الوطني يشكل رمزاً لهويتها وخصوصيتها التي تشكلت عبر الزمن وركيزة أساسية نحو الانطلاق والعبور إلى المستقبل”.
وأشاد الشيخ محمد بن زايد بالدور الريادي الذي تلعبه منظمة الأمم المتحدة “اليونيسكو” في سبيل حماية كل المناطق الأثرية والحفاظ على التراث البشري العالمي.
ودعا دول العالم إلى التعاون والتنسيق للسيطرة على تهريب الآثار، خاصةً آثار الدول العربية التي عانت من خطر العنف والإرهاب، مؤكداً أن “الآثار تراث عالمي مشترك لا يجوز التهاون في سرقته أو تهريبه أو نقله من أماكنه التاريخية”.
وختم ولي عهد أبوظبي بقوله: “إنني على ثقة تامة بأن هذا المؤتمر سيمثل منعطفاً مهماً في الجهود الدولية الرامية لحماية التراث الثقافي العالمي المهدد في الحروب”.
وحضر أعمال الجلسة الختامية، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس جمهورية فرنسا، فرنسوا هولاند، وأمير دولة الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الجمهورية اليمنية، عبد ربه منصور هادي، ورئيس جمهورية أفغانستان، أشرف غني، ورئيس جمهورية مالي، إبراهيم بوبكر، والمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ” يونيسكو”، أيرينا بوكوفا.
وتركز الجلسة الختامية للمؤتمر -الذي يعقد في إطار مبادرة الشراكة الدولية التي دعا إليها ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الجمهورية الفرنسية، فرانسوا هولاند، على الأهداف والمخرجات المقترحة من وراء هذه المبادرة.
ويختتم المؤتمر أعماله بتبني “ميثاق أبوظبي” الذي سيكون بمثابة إقرار بالتزام جميع الأطراف الحاضرة والموقعة على الميثاق بتقديم دعمهم فيما يخص حماية التراث الثقافي المهدد بالخطر في المناطق الجغرافية التي تشهد صراعات مدمرة، وإنشاء صندوق مالي لهذا الغرض، وشبكة من الملاذات الآمنة.