يبذل مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي جهودًا كبيرة في سبيل الحفاظ على اللغة العربية وذلك من خلال عقد المؤتمرات وإقامة الفعاليات وتنظيم العديد من ورش العمل.
ومؤخرًا أعلن المركز إجراءه استبيان مسح “اللغة العربية” بالتعاون مع “المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء” ومراكز الإحصاء المحلية، وذلك للتوصل إلى فهم واضح لواقع “لغة الضاد” في المجتمع الإماراتي، ودراسة الانطباع العام عنها كلغة معرفة وثقافة .
المستهدفون من المسح
وبحسب المركز فإنّ المسح يستهدف الأفراد من الجنسيات العربية والأجانب المتحدثين بها، وذلك ضمن ثلاث فئات هي:
1/ الأفراد من 18 سنة فأكثر.
2/ طلبة الجامعات من 18 سنة فأكثر.
3/ طلبة المدارس من 10 وحتى 18 سنة.
الهدف من الاستبيان
يهدف الاستبيان إلى تحقيق ما يلي:
• قياس نسبة السكان الذين يتحدثون اللغة العربية ويستخدمونها في تفاعلاتهم الاجتماعية.
• تقييم مدى إجادتهم لها.
• فهم تصوراتهم حول اللغة العربية.
• التعرف إلى توجهات استخدامها.
ريادة اللغة العربية
يذكر أنّ هذه المبادرة تتماشى مع أهداف مركز أبوظبي للغة العربية الرامية إلى تحقيق ريادة اللغة العربية في المجالات الثقافية والإبداعية والأكاديمية، ودفعًا لجهود المركز في وضع الاستراتيجيات العامة لتطويرها والنهوض بها، ودعم البحوث والدراسات المتخصصة في هذا المجال، ورفع مستويات استخدامها في الحياة اليومية.
ويوفر المسح قاعدة بيانات ديموغرافية واجتماعية تعزز قدرة صانعي القرار على تقييم وتطوير البرامج المرتبطة باللغة العربية في الدولة بالاعتماد على نتائج تحليل بيانات ومعايير استمارات المسح التي تشتمل على محاور مُصممة خصيصًا لكل فئة؛ حيث تسعى استمارة طلبة المدارس إلى تقييم إجادتهم للغة العربية، واستخدامهم لها، فيما تركز استمارة طلبة الجامعات وأفراد المجتمع على الاستخدام العام للغات المختلفة، وانطباعاتهم عن اللغة الفصحى.
مركز أبوظبي للغة العربية
تأسس مركز أبوظبي للغة العربية كجزء من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لدعم اللغة العربية، ووضع الاستراتيجيات العامة لتطويرها والنهوض بها علميًّا وتعليميًّا وثقافيًّا وإبداعيًّا، ودعم البحوث والدراسات وتعزيز استخدام اللغة العربية في الأوساط العلمية والثقافية والإبداعية. ويعمل المركز لتحقيق هذه الأهداف عبر برامج متخصصة وشراكات مع كبرى المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم، ومن بينها معهد العالم العربي (فرنسا) وجامعة ليبزغ الألمانية، وبريل للنشر (هولندا).
ويمارس مركز أبوظبي للغة العربية أعماله انطلاقًا من مقره في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ويعنى بتشجيع النهوض باللغة العربية في جميع جوانب الحياة: الأكاديمية والثقافية والحياة العامة، وتقديم الدعم للباحثين والمهنيين والناشطين في شتى مجالات الدراسات العربية والشرق أوسطية، وتعزيز الاهتمام بتعلّم اللغة العربية بين الناطقين بها وغير الناطقين بها، وقيادة جهود البحث والتطوير اللغوي والدعم النشط للبحث ونقل المعرفة والإبداع والتأليف والترجمة والنشر.
كما يكرس المركز جهوده لنشر اللغة العربية وتبنيها في مختلف المجالات والنشاطات محليًّا وعالميًّا، إضافة إلى تمكين إنتاج المحتوى العربي والتقنيات الرقمية ذات الصلة، والارتقاء بالدراسات والأبحاث المعنية بتطويرها.