حوار: راندا جرجس
الكاتبة والفنانة التشكيلية الإماراتية مريم الزرعوني، عاشقة للغات منذ طفولتها، حيث تجد نفسها مأخوذة بالكلمات والمعاني، وتقضي أوقاتاً طويلة في تصفح المعاجم والقواميس وتقليب المرادفات وتجريبها، مارست الكتابة في المرحلة الثانوية والجامعة، ثم انقطعت واستغرقت في القراءة إلى مرحلة متأخرة، وعند ظهور الانترنت والمنتديات، عاودت الكتابة مرة أخرى، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي واصلت النشر عبرها، إلى أن أصبح الكتاب المطبوع فكرة ملحّة وجاء موعد إصدارها الأول عام 2017، وكانت الفائزة بجائزة العويس للإبداع 2018، عن روايتها “رسالة من هارفرد”.
وبسؤالها عن بداية ظهور موهبتها، قالت: “في البداية قالت أشبه نفسي بشخص كان يبحث عن ضفة تؤويه بعد طول إبحار، فوجد ضفافاً يتجاذبه فكانت الكتابة والشعر والنحت والرسم، وأحب أن أعرف نفسي بالكاتبة ثم الفنانة التشكيلية كلاً حسب استحواذه، قمت بإصدار رواية لليافعين بعنوان رسالة من هارفرد وديوان شعر بعنوان “تمتمات”.
وأعربت الزرعونى عن سعادتها بمشاركتها الأولى فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل، وقالت: “أتاحت لي فرصة لقاء كتّاب الطفل المتخصصين بفئات عمرية مختلفة، الذين حضروا من مختلف أنحاء العالم فكانت معي في الجلسة الحوارية كاتبة أطفال مميزة من المملكة المتحدة تبادلنا خلال الجلسة الحوار واستعرضنا الخبرات وأدلينا بآرائنا ووجهات النظر حول الكتابة النابعة من ثقافتنا المحلية وغناها”.
وتابعت الزرعوني: إن المهرجان أصبح ركيزة من ركائز المجتمع الثقافي ومصدر موثوق تعتمد عليه الأسر وهي تصطحب أطفالها لممارسة أنشطة ثقافية متجددة ومشوقة، وأصبح وجهة لكتّاب ورسامي وناشري كتب الطفل لا غنى عنها، ومنصة للتعارف وطرح نتاجاتهم وتبادل خبراتهم.