نظّمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالشراكة مع منظمة نساء العالم وبالتعاون مع السفارة البريطانية لدى الدولة، الملتقى الافتراضي لتمكين المرأة 2024، والذي أقيم عبر برنامج زوم يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 من الساعة 12 ظهراً وحتى 2:30 عصراً بتوقيت دولة الإمارات، وشهد مشاركة 24 من القياديات النسائية والشخصيات النسائية الملهمة من دولة الإمارات والعالم، متضمناً مداخلات جادة وآراء ملهمة ركّزت على قضايا تمكين المرأة والقيادة والتبادل الثقافي وتنمية الذات.
وأشارت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تربط المجموعة ومنظمة نساء العالم “واو”، كحركة عالمية تسعى للاحتفاء بالمرأة وتمكينها من خلال التبادل الإبداعي والمبادرات الثقافية والمشاريع التعاونية بين المؤسسات الثقافية الدولية.
وقالت سعادتها: “نستلهم رؤية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، في تمكين المرأة وإعدادها لتكون عنصراً فاعلاً في المجتمع، وفي خدمة وطنها، عازمين على العطاء، والتفاني في بناء المهارات والقدرات التي تؤهل المرأة الإماراتية كي تحتل الصدارة إقليميا وعالميا”.
وتابعت سعادتها: “نعمل من خلال الملتقى الافتراضي الذي يجمع 24 من النساء الرائدات والقيادات النسائية العالمية المؤثرة، لخلق منصة حوارية تفاعلية تتمثل فيها الإمارات باثنتي عشر امرأة إلى جانب 12 من نظيراتهن من إحدى عشرة دولة من حول العالم هي المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، أستراليا، بنغلاديش، البرازيل، الصين، فنلندا، باكستان، تركيا، اليونان، نيبال”.
وختمت سعادتها بالقول: “يهدف المنتدى الافتراضي الدولي المشترك بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومنظمة نساء العالم بالتعاون مع السفارة البريطانية لدى الدولة، إلى تعزيز العلاقات بين رائدات الإمارات ونظرائهن العالميات، وبناء شبكة جديدة من القيادات النسائية من مختلف القطاعات، من خلال تعزيز التعاون والتبادل الثقافي، وتسهيل الحوار الذي من شأنه أن يعزز روابط التفاهم والحوار وتبادل الخبرات، حيث تساهم النساء المشاركات في محادثة أوسع حول القيادة والهوية وقوة التنوع الثقافي”.
ومن ناحيته، قال سعادة إدوارد أندرو هوبارت، سفير المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية لدى الدولة: “تفخر السفارة البريطانية في الإمارات العربية المتحدة بدعم هذه المبادرة المهمة؛ فالدفاع عن حقوق المرأة هو مفتاح بناء مجتمعات مساواة شاملة. ويتماشى تبادل المعرفة هذا إلى جانب المشاركة في المحادثات حول القيادة وتمكين المرأة مع جهودنا لتعزيز العلاقة العميقة والتاريخية بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة”.
وأضاف: “إنه لفخرٌ كبير أن نلعب دورًا في ربط المواهب في جميع أنحاء المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة ونأمل أن تلهم مبادرات مثل هذه النساء والفتيات لتحقيق أقصى إمكاناتهن”.
وقالت جود كيلي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنظمة نساء العالم: “لقد كان شرفًا لنا أن نستضيف ملتقى اليوم. لقد أتاح لنا بمشاركة مجموعة رائعة من القيادات من جميع أنحاء العالم، الفرصة النادرة والقيمة لمناقشة التحديات والاحتفال بإنجازاتنا واستكشاف القضايا الأكثر أهمية بالنسبة لنا جميعًا كقادة ثقافيين”.
وتابعت: “من الضروري أن نسمع أصوات النساء المؤثرات. لقد كانت تجربة قوية أن نجتمع معًا في مساحة افتراضية واحدة للتعلم وإلهام بعضنا البعض”.
وافتتح الملتقى بكلمتين من جود كيلي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة نساء العالم، وسعادة هدى إبراهيم الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والمؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، متيحاً للقيادات النسائية من الإمارات والعالم، فرصة فريدة لتعزيز التعاون متعدد الثقافات عبر مشاركة تجاربهن الحياتية والمهنية وخبراتهن ومعارفهن القيّمة. كما تطرقت المشاركات في الملتقى الافتراضي إلى مواضيع التمكين والقيادة والهوية والتنوع الثقافي بهدف تعزيز التواصل العالمي والفهم المتبادل. ووفر الملتقى منصة للقيادات النسائية لسرد التحديات وقصص النجاح التي مررن بها خلال مسيرتهن القيادية، إضافةً للتركيز على دور المرأة في إحداث التغيير في مختلف القطاعات التي تعمل فيها.
وقد عرّفت المشاركات في الملتقى بأنفسهن وأدوارهن ضمن الجلسة التفاعلية، مما ساعد على تحفيز الحوار الهادف حول المواضيع القيادية المهمة، التي شملت نقاط التحول الشخصية، والتحديات التي تواجهنها، وأثر التمكين الاقتصادي، والأدوات التي تحتاجها المرأة للعب دور قيادي فعال. وستمثل النقاشات والمداخلات ضمن الملتقى مرجعية معرفية لسير المشاركات فيه والدور المجتمعي البارز الذي لعبنه ضمن مجتمعاتهن مشاركة المعلومات المطروحة خلال النقاشات مع المجموعة، ما يتيح أمام جميع المشتركات فرصة التعلم من بعضهن وتعزيز فهمهن للقيادة من وجهات نظر متنوعة وخلفيات ثقافية متعددة.
واختتم الملتقى فعالياته بكلمة ختامية لجود كيلي وملاحظات مجموعات العمل المصغّرة التي توزّعت عليها القياديات المشاركات، والتي ركّزت على أهمية استمرار التعاون والحوار بين الثقافات عبر خارطة طريق وخطوات مستقبلية قابلة للتطبيق، إضافة لتعزيز علاقاتهن مع الشبكة العالمية من نظرائهن في الدول الأخرى.