يشهد مهرجان الشيخ زايد، بمنطقة الوثبة، في دورته الحالية تطوراً كبيراً زاده جمالاً، من خلال تقديم الكثير من العروض والفعاليات الترفيهية الممتعة، خاصة في مناطق الفعاليات الخاصة بالأطفال، التي تتناسب مع الفئات العمرية كافة؛ فأصبح الوجهة المفضلة للعائلات، وللأطفال الذين يستمتعون بالفعاليات والورش والأنشطة التثقيفية والترفيهية، التي تنمي قدراتهم، وتحفزهم على الإبداع والابتكار على مدار اليوم، من الساعة الرابعة عصراً حتى الحادية عشرة مساءً، وقضاء أمتع الأوقات في بيئة ترفيهية آمنة، تراعي أفضل معايير الأمان والسلامة العالمية، في أجواء عائلية بامتياز، ومن أبرز تلك الفعاليات: مدينة الألعاب الترفيهية، ومدينة الأطفال، ومنطقة الفنون، ومسابقات «كو كارتينغ»، و«كريزي كار»، ومتحف الحلويات، وغيرها الكثير.
مسرح الأطفال
من أبرز المناطق الخاصة بالأطفال هذا العام مسرح الأطفال، الذي يعد متنفساً للصغار في الهواء الطلق، حيث يستقبل الزوار يومياً من مختلف الجنسيات، مقدماً برامج غنية بالمرح والمعرفة، عبر رقصات تراثية شعبية، وورش تعليمية، إلى جانب فقرات الكرتون المحببة للأطفال، التي تدعوهم إلى التفاعل والحركة في أجواء مبهجة، فالبرنامج اليومي للمسرح حافل بالأنشطة، إذ يبدأ بعرض «فراشات التراث»، تليه فقرة رسوم متحركة، ومسابقات وجوائز وورش عمل توعوية، حيث تجمع تلك الفعاليات بين الترفيه والتعليم.
يقول سعيد حسن (متقاعد)، الذي حضر مع عائلته وأحفاده من الشارقة لزيارة المهرجان: سعدت كثيراً بالفعاليات، وتناولت شاي الكرك واللقيمات، ولعبت مع أحفادي في منطقة الألعاب. ويلفت إلى أن منطقة المسرح هذا العام من المناطق المميزة، حيث تُكسب الأطفال الثقة بالنفس، وعدم الخجل من تقديم الرقصات الفلكلورية وغيرها أمام الزوار، فضلاً عن ورش التوعية والمسابقات، مشيراً إلى أن حفيدته ارتدت الزي الإماراتي، وشاركت في إحدى الرقصات الفلكلورية الإماراتية، وأن والدها التقط لها الكثير من الصور، التي ستظل تذكاراً مميزاً للفتاة، ولجميع أفراد العائلة، لاسيما أنهم يعتبرون الإمارات بلدهم الثاني.
ألعاب ترفيهية
تستقبل مدينة الألعاب الترفيهية مختلف الزوار من الفئات العمرية كافة، فهناك عالم من الترفيه من خلال الألعاب والمركبات، مثل: السفينة الدوارة، والأفعوانية، والعجلة الترفيهية العملاقة، ومسار التزحلق المرتفع، وألعاب أخرى أكثر تشويقاً وإثارة، وقد روعي في تصميمها وتجهيزها أعلى معايير الأمن والسلامة. وتحتوي مدينة الألعاب الترفيهية بالمهرجان على ألعاب مميزة، تشكل متنفساً ترفيهياً ممتعاً للأطفال والأسرة، وبإمكان الأطفال – من عمر 12 عاماً فما فوق – الاستمتاع بتجربة بيت الرعب، الذي يضم العديد من الغرف المراقبة بالكاميرات؛ لضمان صحة الجميع.
متحف الحلويات
يستضيف مهرجان الشيخ زايد في موسمه الحالي «متحف الحلويات»، وهو متحف فريد من نوعه وغير مألوف في ما يعرضه، حيث يجد الزائر نفسه في مواجهة مجسّمات «الدونات» العملاقة، وتستهوي تلك التجربة أفراد الأسرة كافة، لاسيما الأطفال. وينتقل الزائر من «متحف الحلويات» إلى تجربة أخرى في المتحف؛ ليواجه شاطئ الموز، وغرفة المارشملو المعلقة، وغزل البنات، حيث يمكنه التقاط صور مبهرة، كما يمنح المكانُ الأطفال اللعب وسط الحلوى المحببة إليهم.
ألوان مبهجة
تقول مريم الحبسي (معلمة): نحضر كل عام من الفجيرة؛ للاستمتاع بمهرجان الشيخ زايد؛ فالأجواء مفعمة بالحيوية والسعادة والبهجة، خاصة مع اعتدال درجة الحرارة في فصل الشتاء. وتتابع: لفت انتباهي في المهرجان التطور الذي يشهده عاماً بعد عام؛ ليتناسب مع جميع أفراد العائلة، ويستمتع الجميع بالفعاليات الجديدة المشوقة، خاصة مناطق الأطفال، موضحة أن كل فعاليات الأطفال – من وجهة نظرها – ممتعة جداً، ومناسبة. لكنها كانت تتمنى أن يصمم «متحف الحلويات» بشكل مختلف، بمعنى أن تكون فيه إشارات توعوية لخطورة تناول الحلويات بكميات كبيرة، لكن ما حدث أن الألوان المبهجة في متحف الحلويات جذبت الأطفال لشراء المزيد منها، وهذا لا يرغب فيه أولياء الأمور.
منتجع الفرسان
تقدم أجنحة المهرجان ورش عمل للأطفال بهدف تنمية مواهبهم، وتوسيع آفاق إبداعهم، بالإضافة إلى تقديمها العديد من الأنشطة والفعاليات، التي يقيمها منتجع الفرسان الرياضي، وتناسب الفئات العمرية كافة، مثل: الكارتينج، والقوس، والسهم، والرماية، وغيرها من الأنشطة الممتعة