يُعِدُّ ناشونال أكواريوم أبوظبي جيلاً جديداً من حماة البيئة البحرية لدى أجيال المستقبل، وذلك باستضافة نحو 60 ألف طالب وطالبة من مختلف المدارس الحكومية والخاصة سنوياً، في جميع أنحاء الإمارات، ليستمتعوا برحلات هادفة، بما يوفره من تجارب تعليمية ملهمة تتضمن جانباً عملياً مفيداً يمكّن الطلبة من إلقاء نظرة عن قرب على عجائب الحياة البحرية، مع تسليط الضوء على أهمية حماية محيطاتنا والأنواع المتنوعة التي تعيش فيها، ما يعكس الالتزام بتنمية حس المسؤولية المجتمعية.
قالت آن فالنتينا بوربون، مديرة البرامج التعليمية وبرامج الحفظ: «يقدم الأكواريوم أربعة برامج فريدة وهي: برامج استكشاف البحار، والطبيعة العربية، والنظام البيئي والتكيّف المذهل، والتي تم تصميم كل واحد منها حول موضوع مختلف يهدف لتحقيق نتائج تعليمية محددة، ومصممة خصيصاً لتتماشى مع المناهج المدرسية».
وأضافت: «يلعب الأكواريوم دوراً محورياً في جهود الحفاظ على البيئة، ويشارك بنشاط في مبادرات الإنقاذ وإعادة التأهيل وإعادة الحيوانات إلى بيئتها الطبيعية؛ حيث أطلق مؤخراً برنامجاً تعليمياً جديداً للمدارس، يركز على الأنواع المعرضة للانقراض مثل خراف البحر الإفريقية المصنفة حالياً بأنها كائنات معرضة للانقراض، وفق كل من معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض CITES والاتحاد الدولي لصون الطبيعة ومواردها».
وأما فيما يتعلق بالبرامج الموجهة لطلاب المدارس من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، فإن الأكواريوم يقدم برنامج «بروفيسورز أكواديمي» والذي يصطحب من خلاله مجموعة من المرشدين الخبراء والذي يشار إليهم باسم «البروفيسورز»، الطلبة من مختلف المراحل التعليمية مقدمين لهم مجموعة شيقة من الحقائق العلمية والمعلومات الطريفة عن سلوك الكائنات الموجودة في الأكواريوم. كما تتم إتاحة الفرصة للطلبة بالتفاعل مع بعض الكائنات والمشاركة في مجموعة من الألعاب التفاعلية التعليمية، ما يزيد من اهتمامهم بالكائنات المائية ويزيد تقديرهم لجهود الحفاظ على البيئة كما يخلق لديهم فضولاً ذهنياً لفهم النظم البيئية البحرية.
ويهدف ناشونال أكواريوم أبوظبي إلى توجيه أجيال المستقبل نحو حياة مستدامة تحافظ على البيئة المائية، من خلال رفع الوعي البيئي وزيادة ارتباط الطلاب بالطبيعة وتعزيز تقديرهم لها.
ويلتزم الأكواريوم بتعزيز احترام الطبيعة والاحتفاء بكنوزها، ويشير شعاره «إتاحة الفرصة للناس لإعادة التواصل مع كنوز الطبيعة» إلى دور كل فرد في الحفاظ على جمال كوكبنا وكائناته وموارده لأجيال المستقبل.