
شهد مسرح أوبرا دبي مساء أمس الجمعة، ليلة كوميدية قدمها طاقم الستاند آب كوميدي “وبس THE SHOW ” جمعت جمهوراً متعطشاً للكوميديا الهادفة في أمسية ملأتها الضحكات والتصفيق والتفاعل مع طاقم العرض، قدمها: هشام حداد، طوني أبوجودة، أمل طالب، جاد بوكرم، إيلي شمالي.
وعلى مدار 3 ساعات متع طاقم “وبس THE SHOW “الجمهور بطرح القضايا التي يعيشها المواطن اللبناني في ظل تدني مستوى المعيشة، الناتج عن الأزمات الاقتصادية التي أدت إلى انقطاع الكهرباء والمياه بشكل يومي عن حياتهم، ليتم تحويلها من حالة اليأس والحزن إلى المسرح الهادف الذي يطرح القضايا المؤلمة بشكل كوميدي بحت مدروس.
وكانت مفاجأة العرض الفنانة أمل طالب التي أظهرت طاقة فنية هائلة، بعد أن دخلت في حوار متبادل مع الجمهور من على خشبة المسرح، حيث حكت لهم انطباعها عن زيارتها الأولى لدبي، منذ لحظة الوصول إلى المطار ومن ثم مشاهدة الهندسة المعمارية الجميلة لهذه الإمارة.
مشاغبة الجمهور

بدأ عرض الستاند آب كوميدي الشاب اللبناني إيلي شمالي، بالغناء وبعض النكات الخفيفة لإدخال الجمهور في أجواء العرض المليء بالرسائل الإنسانية من الشعب اللبناني.
فيما استكمل الفنان جاد بوكرم فقرته التي اختار أن يسردها بمرافقة آلة الغيتار تارة وأخرى بالحديث عن مواقفه في الحياة اليومية، أثناء فترة وباء كوفيد-19.
لتبدأ أمل طالب فقرتها التي أشعلت بها أجواء العرض بخفة ظلها وكلماتها الجميلة التي شاغبت بها الجمهور، ومن ثم أطل طوني أبوجودة على جمهوره الذي صفق له مرحباً بعودته بعد انقطاع، عن العروض الكوميدية بسبب وباء كوفيد-19.
وكما هو المعتاد يتمتع أبوجودة ببلاغة كبيرة ويتقن أكثر من لغة ولهجة، كما أن تعابيره في سرد مواضيعه مقنعة للغاية.
عفوية

وجاء دخول هشام حداد العرض بكل عفوية وكأنه يُجري حواراً مع أحد أصدقائه ولا يشعر الجمهور بأنه في عرض مباشر معهم. ليسرد معاناة أولياء الأمور مع أطفالهم ودراسة أون لاين بسبب كورونا.
كما سلط حداد الضوء على أزمة ارتفاع سعر اللحوم الذي دفع الأسر إلى نسيان وجود لحوم في الحياة. كما قدم الفريق فقرات مشتركة تحدثت عن واقع الحياة الاقتصادية والسياسية في لبنان.
امتنان لدبي

وفي هذا الصدد أكد لـ«الرؤية» طوني أبوجودة، سعادته بالعودة إلى المسرح والجمهور بعد انقطاع دام لأكثر من العام والنصف بسبب جائحة كوفيد-19، التي أوقفت العمل المسرحي والفني.
وبين بأنه بمجرد دخوله المسرح ورؤية جمهوره شعر بالفرح والسعادة، مضيفاً بأنه من عشاق دبي التي قدمت له فرص تقديم عروضه الكوميدية منذ بداية مسيرته الفنية.
انبهار وأمل

وأوضح الإعلامي والفنان هشام حداد، أن العرض الذي قدمه وزملاؤه يعد الأول لهم بعد العودة للحياة المسرحية ومن الجميل أن يكون، العرض الأول في دبي الحاضنة لكل المواهب الفنية الراقية.
وأشار إلى أن النص الذي قدموه لم يكن موجهاً فقط للجالية اللبنانية لأن العروض السابقة التي قدموها ساهمت في توسعة مدارك، الجمهور من كل دول العالم حول الأوضاع في لبنان، ولذلك يرى أن الجمهور العربي الذي حضر العرض على دراية بكل الإفيهات التي يقولها وطاقم العمل.
وعن زيارتها الأولى لدبي بينت الفنانة أمل طالب، بأنها تشعر بالانبهار والأمل بعد أن تشرفت بزيارة دبي، منوهة بأنها قدمت أفضل ما لديها، رداً لجميل دبي الساحرة التي قدمت لهم فرصة العرض الأول بعد عودة الحياة الفنية