
نشاط مكثف في مجال النشر تشهده دائرة الثقافة في الشارقة خلال العام الجاري، يضم الكثير من العناوين في الشعر، والقصة القصيرة، والرواية، والتشكيل، و المسرح..إلخ، فما من حقل ثقافي إلاّ ودعمته الدائرة بإصدارات مميزة، ليس هذا وحسب، بل إن الدائرة تنظم مسابقات أدبية محلية وعربية: جائزة الشارقة للإبداع العربي، جائزة النقد التشكيلي، جائزة للشعر..وغيرها ، و تنشر أعمال الفائزين بها، فالدائرة تضع النشر على رأس أولوياتها، وذلك ما يؤكده انتظامها في إصدار الكتب، فمنذ تأسيسها قدمت إلى المكتبة العربية 1800 عنوان.
أكثر من ستين عنواناً في مختلف مجالات الابداع والمعرفة هي حصيلة إصدارات الدائرة خلال الأشهر الثمانية الماضية، كتب تسهم في إثراء الثقافة العربية وتضيء مشاعل جديدة على دروب الكتابة والمعرفة إضافة لإفادتها الدارسين والباحثين والمهتمين بالآداب والفنون.
وفي هذا الإطار يقول عبدالله بن محمد العويس رئيس الدائرة: «توزعت الإصدارات الجديدة كالتالي: 26 عنواناً في مجال الإبداع الأدبي: الشعر والقصة والرواية، و 6 عناوين في أدب الطفل، و12 عنواناً في مجال السينما، والمسرح والفنون التشكيلية، بالإضافة إلى عناوين في مجال الدراسات النقدية، الموسوعات، الرسائل الجامعية، ونحن نحرص على متابعة النشر برغم جائحة كورونا نظراً لما يتمتع به الكتاب من قيمة ومكانة في الثقافة العربية».
وتابع: «شكلت كتب الدائرة تراكماً معرفياً مهماً على مدار السنوات الماضية، ووصل إجمالي إصداراتنا إلى ما يقرب من 1800 عنوان، وكانت بعضها رافداً نوعياً للفنون التشكيلية والشعرية خاصة مايتعلق بها بالنقد، وحظيت بتقدير من الكتاب والأدباء والباحثين ونالت عدة جوائز في المسابقات المحلية والعربية».
واختتم عبدالله العويس قائلاً: «نحرص على أن تتوافر إصداراتنا في معارض الكتاب والمكتبات الوطنية في الدول العربية، وفي منصات ومنافذ تسويق الكتب محلياً ودولياً، كما تقوم الدائرة بوضع برنامجها السنوي للنشر حيث تتوزع خارطة الإصدارات على حقول ثقافية متنوعة، إضافة إلى توفير الفرص للمبدعين الجدد وللباحثين المتخصصين في مجال التشكيل والمسرح والشعر والسينما، ولتعزز احتياج المكتبة العربية خاصة مع تنامي العطاء الابداعي في هذه الحقول وذلك لتعميم المعرفة».
ومن أبرز إصدرات هذا العام: «الطريق إلى نوبل… أدباء مرشحون للفوز بالجائزة» إعداد الكاتب ياسر شعبان، «أغنية لأمي وثلاث حكايات للعابرين»، قصص قصيرة، لحامد الفقيه، «بعد الستين» مجموعة شعرية للكاتب محمود عبد الصمد زكريا، «تشكيلات ورؤى» لفرج مجاهد ، «الراعي» لمحمود حسانين، «بوح الجداول» لسامي أبو بدر، «النهوض بقصة الطفل العربي – دراسة نظرية وتطبيقية» لنجيب كيالي، «عالم السرديات القصصية والروائية» للدكتور سمر روحي الفيصل، «ومضات قصصية» لعبد السلام إبراهيم، «الحياة تحاكي الإبداع» للطيفة البصير، «الشعر الإماراتي على ضوء النقد الأدبي» لعائشة جمعة الشامسي، «التجريب في الخطاب الشعري الإماراتي المعاصر» للدكتورة حصة عبدالله الكتبي وو«عندما رآني البحر لأول مرة»لمحمد الخير إكليل.