بالتزامن مع شهر القراءة، نظّم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ضمن فعاليات حملة “أقرأ، احلم، ابتكر”، أربع جلسات قرائية (عن بعد) لقصص تم اختيارها من المجموعة القصصية “خريريفة مجيريفة” الصادرة عن معهد الشارقة للتراث و من رسوم الرسام الإماراتي عبدالله الشرهان، والتي توثق لحكايات من التراث الشفهي الإماراتي.
وجاءت الجلسات، التي قدمتها الكاتبات نادية النجار، ونورة الخوري، وأميرة بوكدرة، وميثاء الخياط ضمن سلسلة فعاليات ينظمها المجلس خلال شهر القراءة، بما يجسّد رسالته الهادفة إلى تشجيع أطفال الإمارات على قراءة الكتب التي تمتاز بمعاييرها الأدبية والفنيّة العاليّة تحقيقاً لأهداف هذا الشهر في تحفيز الأجيال الجديدة على اتخاذ القراءة أسلوب حياة بشكل دائم.
“بديحة بديحوه”
وتناولت الكاتبة الإماراتية نادية النجار، قصة “بديحة بديحوه”، في الجلسة القرائية التي خصصت لطالبات مدرسة الرسالة العلمية بالشارقة، حيث استعرضت تجربتها في إعادة كتابة هذه القصة، ثم عرفت بشخصيات القصة، وأحداثها، وحبكتها، وإيقاعها الخيالي، وفكرتها، إذ تعدّ هذه القصة واحدة من أبرز القصص التراثية المحلية والتي تناقلت عبر أجيال، وهي تتقاطع برؤيتها مع القصة العالمية الشهيرة (سندريلا).
“نتيفان”
بدورها تحدثت الكاتبة نورة الخوري في الجلسة المخصصة لطالبات مدرسة المعيرض للتعليم الأساسي و الثانوي برأس الخيمة، بأسلوب مبسط حول آليات البحث عن القصص الشعبية وجذورها وتأثير طرق التجارة قديماً على انتقالها وتداولها، إلى جانب التنوع الجغرافي وتأثيره على محتوى القصة، كما أشارت إلى المحافظة على أصالة القصة وجوهرها عند إعدادها وضمها للمجموعة بما يتناسب مع خصوصية الطفل واحترام عقله.
وتناولت الخوري بعض الشخصيات الخرافية التي تضمنتها المجموعة، والظروف التي أدت إلى ظهورها، لتختتم الجلسة بسرد قصة بعنوان “انتيفة والضفدع” والتي تضيء على قيمة الطيبة عند البشر ليستخلص الأطفال في نهاية القصة عبرة مفادها أن من يزرع الصدق والطيبة يحصد الخير.
“الغواص سالم”
من جهتها، قدمت الكاتبة الإماراتية أميرة بوكدرة جلسة نقاشية لقصة “الغواص سالم” لطالبات مدرسة المطاف للتعليم الأساسي، وهي قصة مرتبطة بأهل البحر ورحلة الغوص وتحمل معانٍ وقيم جميلة توارثها أهل الإمارات كالصدق والأمانة.
وشهدت الجلسة تفاعلاً كبيراً من الطالبات، وخصوصاً أنها المرة الأولى التي يسمعن فيها هذه القصة، حيث طرحن مجموعة من الأسئلة حول بعض المفردات المحلية التي تضمنتها القصة، وتوسعت لتشمل القصص الخرافية الإماراتية بصورة عامة.
“حنفر زنفر”
وفي الجلسة القرائية التي خصصها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين لقصة “حنفر زنفر”، استعرضت الكاتبة الإماراتية ميثاء الخياط أمام الطالبات من مدرسة المعيرض، بداياتها في عالم الكتابة واهتماماتها في أدب الأطفال، ثم قرأت لهم قصة “حنفر زنفر” التي قامت بكتابتها ضمن المجموعة القصصية “خريريفة مجيريفة”، وهي قصة فكاهية تتناول موضوع الزواج حيث تحكي قصة خنفسة ترغب بالزواج من فتى أحلامها، وبعد الزواج تكتشف أنها الزوجة الثانية لتدور الأحداث بين الزوجة الأولى والثانية وكيفية كسب الزوج إلى طرفها.