امر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، وزير الخارجية باعتبار سفراء 10 دول، من بينهم السفير الأمريكي، أشخاصا غير مرغوب فيهم، وهو المصطلح الدبلوماسي الذي يعني الطرد من البلاد.
وجاء قرار أردوغان على خلفية ما قال إنه تدخل هؤلاء السفراء في قضية الناشط المدني البارز ورجل الأعمال المسجون، عثمان كافالا.
ومن المرجح أن يثير الأمر في حال استكماله حتى النهاية أزمة دبلوماسية والدول العشر التي يمثلها السفراء.
وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية إن أردوغان أصدر تعليمات إلى وزير الخارجية بإعلان السفراء العشرة غير مرغوب فيهم بأسرع وقت ممكن، على خلفية مطالبتهم بإطلاح سراح رجل أعمال متهم بالتورط في محاولة الانقلاب.
وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت في وقت سابق من أكتوبر الجاري، سفراء عشر دول بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا بسبب بيان يطالب بالإفراج العاجل كافالا.
وبقية السفراء يمثلون دول كندا والدنمرك وهولندا والنرويج والسويد وفنلندا ونيوزيلندا.
ودعا بيان السفراء إلى حل عاجل وسريع لقضية كافالا، بعد أربع سنوات من احتجازه، خاصة أن القضية “تلقي بظلال من الشك على احترام الديمقراطية”.
وكافالا رجل أعمال وأحد رموز المجتمع المدني في تركيا وهو موقوف منذ أكتوبر 2017 ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة إذا ما أدين بالتّهم الموجّهة إليه.
ويتهم القضاء التركي كافالا بـ”محاولة قلب نظام الحكم”، في إشارة إلى توّرطه المزعوم في محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في يوليو 2016، و”التجسّس السياسي”.
وتمتد الاتهامات التي تلاحق كافالا إلى دوره المزعوم في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في 2013، وذلك بعدما أبطلت محكمة استئناف في يناير حكم البراءة الذي حصل عليه قبل عام في هذه القضية الثانية.
ولطالما نفى كافالا كل التهم الموجهة إليه، وتعتقد المنظمات الحقوقية غير الحكومية أن الحكومة تحاول أن تجعل منه عبرة لترهيب المجتمع المدني