قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن احتمال قيام روسيا بعمل عسكري في أوكرانيا بات وشيكا وكبيرا بما يكفي لتبرير مغادرة الكثير من الموظفين في السفارة الأميركية في العاصمة الأوكرانية، وهو ما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق.
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي في هونولولو: “أصدرنا أوامر برحيل معظم الأميركيين الذين ما زالوا في السفارة الأميركية في كييف. احتمال قيام روسيا بعمل عسكري (ضد أوكرانيا) أصبح كبيرا بما يكفي والخطر بات وشيكا للدرجة التي تقتضي معها الحكمة القيام بهذا الشيء (رحيل معظم الأميركيين)”.
وصدرت أوامر لمعظم موظفي السفارة بمغادرة أوكرانيا على الفور بسبب الخطر من حدوث غزو روسي وتقول وزارة الخارجية الأميركية إن الوضع يبدو أنه يتجه على نحو متزايد إلى “نوع من الصراع النشط”.
كانت الوزارة قد طالبت في وقت سابق مواطني الولايات المتحدة بمغادرة أوكرانيا على الفور.
وتقول واشنطن إن حشد روسيا لأكثر من 100 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا ينذر بغزو وشيك وزادت من تحذيراتها في الأيام الأخيرة.
وتنفي موسكو وجود أي خطط لغزو أوكرانيا ووصفت تحذيرات واشنطن بأنها “هستريا” وعبرت عن مخاوفها الأمنية بشأن ما تصفه بالعدوان من قبل الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وفي تصريحات بعد اجتماعه مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي، قال بلينكن إن المسار الدبلوماسي مع روسيا بشأن أوكرانيا لا يزال قائما وإن السبيل للمضي فيه هو أن تعمل موسكو على تهدئة الأوضاع.