بوغدان غالادا طالب تاريخ (22 عاما)، ويصنع تاريخه بنفسه في مدينة أوديسا الأوكرانية، التي تتأهب لهجوم روسي كاسح.
أمضى بوغدان، الأسبوع الأخير، وهو يصنع الزجاجات الحارقة (مولوتوف)، التي ينوي قذفها على الجيش الروسي في حال اجتاح أوديسا، المدينة التي يحبها، كما يقول.
وأضاف خلال حديثه لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية في مخبئه السري للأسلحة بوسط أوديسا: “كل يوم نصنع أكثر من ألف زجاجة (حارقة)، وإذا جاء العدو إلى مدينتي سأصنع أكثر من ذلك بكثير”.
وبوغدان واحد من أفراد قوة الدفاع الإقليمية في هذه المدينة الاستراتيجية، وتضم هذه القوة رجالا ونساء يؤكدون أنهم مصممون على الدفاع عن مدينتهم.
وعلى بعد عدة كيلومترات، يقع مركز مجتمعي تقوم فيه النساء بقص قطع من القماش وربطها يدويا بالشباك، وذلك لتجهيز تمويهات لإخفاء دفاعات أوديسا.
وفي هذا المركز، كانت هناك أولها بوليوها مدرّسة لغة إنجليزية (22 عاما) وجاءت متطوعة مع والدتها.
وتقول أولها: “هذا الأم مهم حقا وسنواظب على العمل على مدار الساعة لنصع المزيد. لن نتوقف ولن نستسلم”.
وتضيف: “أعتقد أننا نستعد لهذا الأمر منذ سنوات، فروسيا تهددنا منذ وقت طويل”.
وأكدت: “أوكرانيا لن تستسلم. روسيا لن تنتصر”
أهمية أوديسا الاستراتيجية
وأوديسا ثالث أكبر مدينة في أوكرانيا بعد كييف وخاركيف، وتعتبر عاصمة الجنوب الأوكراني.
وتتمثل أهمية أوديسا في أن السيطرة عليها تعني عزل أوكرانيا عن البحر الأسود، بما ينطوي على حرمان البلاد من الاستيراد والتصدير.
وتتم 70 بالمئة من تجارة أوكرانيا البحرية عبر موانئ أوديسا، ومن دون هذه المدينة ستكون كييف معزولة إلى حد كبير عن الأسواق الدولية.