قال الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، إنه استهدف خلية تابعة لحركة الجهاد في قطاع غزة، كانت في طريقها لإطلاق قذائف هاون باتجاه مستوطنات في محيط القطاع.
وأفادت مصادر “سكاي نيوز عربية” بمقتل فلسطيني، يوم السبت، جرّاء تجدد القصف الإسرائيلي على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت اعتقال 19 عنصرا من حركة الجهاد في الضفة الغربية، بينما يشن ضربات على أهداف عسكرية في غزة.
وجاء في بيان للجيش أن الجنود وعناصر من جهاز الأمن الداخلي “شين بيت” أوقفوا 20 شخصا خلال عمليات دهم في وقت مبكر من صباح السبت في الضفة الغربية.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن “19 منهم هم عناصر على ارتباط بمنظمة الجهاد الفلسطينية“، وفقما نقلت “فرانس برس”.
كذلك أفادت مصادر “سكاي نيوز عربية”، بدويّ صفارات الإنذار في مستوطنات محيط غزة بعد إطلاق دفعة جديدة من القذائف الصاروخية من القطاع.
وعن ردود الأفعال حول التصعيد الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين، قال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، يوم الجمعة، إنه قلق للغاية مما وصفه بـ”التصعيد المستمر بين المسلحين الفلسطينيين وإسرائيل”، بما في ذلك القتل المستهدف لأحد قادة حركة الجهاد داخل غزة.
وقال وينسلاند إن التصعيد المستمر خطير جدا، داعيا إلى وقف إطلاق الصواريخ على الفور، كما حث جميع الأطراف على تجنب المزيد من التصعيد.
وأشار وينسلاند إلى أنه ليست ثمة أي مبررات لشن هجمات تستهدف المدنيين، قائلا إن التقدم الذي جرى إحرازه في فتح غزة منذ أواخر مايو الماضي قد لا يتم بسبب ما يحصل حاليا.
ونبه المبعوث الأممي إلى مغبة انزلاق الأوضاع بما يفرز احتياجات إنسانية من الصعب تلبيتها في السياق العالمي الحالي.
وبيّن أن منظمة الأمم المتحدة منخرطة مع كافة الأطراف من أجل تجنب نزاع إضافي قد تكون له تبعات مدمرة، لا سيما وسط المدنيين.
ويأتي موقف مبعوث الأمم المتحدة فيما كان الجيش الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق من الجمعة، إطلاق عملية “الفجر الصادق”، التي تستهدف مواقع حركة الجهاد في قطاع غزة، معلنا عن “وضع خاص” للجبهة الداخلية في إسرائيل.
من ناحيتها، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، العمليات العسكرية الإسرائيلية، داعية المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان، إلى “التحرك الفوري والفاعل”.
وفي المنحى نفسه، أدان البرلمان العربي العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، قائلة إنها تشكل تحديا صارخا للقانون الدولي وتجاوزا لمبادئ حقوق الإنسان.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، يوم السبت، إجراءها اتصالات مكثفة بُغية احتواء الوضع في قطاع غزة، في مسعى إلى العمل على التهدئة والحفاظ على الأرواح والممتلكات.