لكن القصة لم تقف عن الإبعاد عن الغواصة النووية، إذ خسر هذا الضابط وظيفته ودخل في نزاع قضائي مع وزارة الدفاع البريطانية التي رفع عليها دعوى، بحسب ما أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية الخميس.

ويقول في الدعوى إنه يعاني من التمييز وفقدان تصريحه الأمني.

وبدأت قصة الملازم أول أنطونيو جارديم عندما أبلغ قادته في البحرية البريطانية أنه يعارض حتى استخدام بريطانيا للردع النووي، بسبب معتقداته المسيحية، وذلك بعد أيام من تكليفه بتولي مهمة في الغواصة “إتش أم أس فانغارد” المسلحة بصواريخ “ترايدنت” القادرة على حمل رؤوس نووية.

واستمعت المحكمة إلى أن زملاء الضابط من البحارة أطلقوا عليه لقب “الزناد” بسبب نفوره من الأسلحة وإحجامه عن الضغط على الزناد.

وقال إنه، بعد ذلك، فقد تصريحه الأمني ومنع من الصعود على متن الغواصة النووية، وأجبر على قضاء عام في ميناء بورتسموث العسكري.

والآن، يرى الضابط الذي دفعته هذه الظروف إلى الاستقالة من العمل العسكري أنه كان ضحية “تمييز ديني”.

وانضم الضابط إلى سلاح البحرية البريطاني في عام 2019، وكان حينها مهندس أسلحة، وفي يناير 2020 تم تعيينه في الغواصة النووية المذكورة.

وبعد 13 يوما فقط من تعيينه هناك، قال لقادته في البحرية البريطانية إنه يعاني المشاركة الشخصية في الانتشار العملياتي للأسلحة النووية.

ماذا تعرف عن الغواصة؟

  •  بلغت كلفة إنشاء الغواصة “إتش أم أس فانغارد 3.75 مليار جنيه إسترليني.
  • تعتبر واحدة من أضخم القطع الحربية في سلاح البحرية البريطاني.
  • تعد هذه الغواصة القطعة الرئيسية في فئتها المكونة من أربع غواصات مسلحة بصواريخ بالستية، وبدأ بناؤها في تسعينيات القرن الماضي في إطار برنامج الردع البريطاني

المصدر