
قبل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو دعوة للقاء نظيره البريطاني بن والاس لمناقشة الأزمة على الحدود الروسية الأوكرانية، بحسب ما أعلن مصدر في وزارة الدفاع البريطانية السبت، فيما تتزايد المخاوف بشأن غزو وشيك.وقال المصدر «يسر وزير الدفاع أن تقبل روسيا الدعوة للتحدث مع نظيره». وأضاف «كون لقاء الدفاع الثنائي الاخير بين بلدينا جرى في لندن عام 2013، عرض وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن يكون اللقاء في موسكو».وتابع «الوزير كان واضحا أنه سيستطلع كل السبل لتحقيق الاستقرار والتوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية». وتحشد موسكو عشرات آلاف الجنود على الحدود الأوكرانية مزودين ترسانة من الدبابات والعربات القتالية والمدفعية والصواريخ.وتنفي روسيا عزمها على شن غزو، لكن البيت الأبيض يعتقد أن هجوما قد يُنفذ «في أي وقت».وحدّثت وزارة الخارجية البريطانية السبت توصياتها بشأن السفر إلى أوكرانيا في ضوء هذه الأزمة.ووجهت نصيحة بعدم السفر إلى دونيتسك ولوغانسك، المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لموسكو، وكذلك الى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014. كذلك، أوصت بعدم السفر إلى بقية أنحاء أوكرانيا إلا للضرورة، وقالت إن المواطنين البريطانيين ينصحون بتسجيل وجودهم في البلاد.
«مستنقع»
يعتقد عدد قليل من الخبراء العسكريين أن قوات كييف الضعيفة عموما، رغم تلقيها دعما في الآونة الاخيرة، يمكن أن تصد غزوا روسيا. لكن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس حذّرت الجمعة من أن موسكو تجازف بالسقوط في «مستنقع رهيب» في حال قيامها بغزو. وفي كلمة في استراليا، وجهت الوزيرة البريطانية تحذيرا صارما وشخصيا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معتبرة أنه على وشك ارتكاب خطأ استراتيجي فادح.وقالت أمام معهد لوي في سيدني إن بوتين «لم يستخلص العبر من التاريخ».وأضافت «الأوكرانيون سيتصدون لذلك».
ومارست روسيا ضغوطا على أوكرانيا منذ أطاحت انتفاضة قبل نحو عشر سنوات حكومة قاومت دعوات للتقرب من الغرب.وسيطرت موسكو على شبه جزيرة القرم في العام 2014 في موازاة تمرد موال لروسيا في شرق أوكرانيا واندلاع نزاع مع كييف أسفر منذ ذلك الحين عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص. وبعد دعوات من أوكرانيا للحلفاء الغربيين، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول البلطيق إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، تشمل خصوصا صواريخ مضادة للطائرات والدبابات.لكن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اتهم ألمانيا السبت ب«تشجيع» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد رفض برلين تسليم أسلحة إلى كييف التي تخشى غزوا روسيّا.وكتب كوليبا على تويتر إن تصريحات ألمانيا «بشأن استحالة تزويد أوكرانيا أسلحة دفاعية» لا تتناسب مع «الوضع الأمني الراهن».