أكد وكیل وزارة الخارجیة البحرینیة للشؤون السیاسیة، الشیخ عبد الله بن أحمد، أمس الاثنین، أن القمة العربیة ال33 تلتئم في ظرف استثنائي حرج، وتوقیت صعب، بالنظر إلى حجم التحدّیات التي تواجه العالم العربي، ویأتي في مقدمتها العدوان الإسرائیلي على غزة، وما آلت إليه الأوضاع الإنسانیة المؤلمة في القطاع، فيما أعلن الأمین العام المساعد للجامعة العربیة، السفیر حسام زكي، اعتماد المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضیري لمجلس الجامعة على مستوى القمة بالبحرین عدداً من الاستراتیجیات المهمة التي من شأنها دعم مسیرة العمل العربي المشترك. وقال الشیخ عبد الله بن أحمد خلال اجتماع المندوبین الدائمین وكبار المسؤولین التحضیري لاجتماع وزراء الخارجیة العرب تمهیداً لعقد القمة العربیة ال33، بعد غد الخمیس، بالمنامة، إن «قمة البحرین هي رسالة سلام وتضامن وطاقة أمل وتفاؤل للشعوب العربیة».
وأضاف أن «الشعوب العربیة تنتظر قرارات ملموسة وناجزة لتوحید جهودنا المشتركة تحت مظلة العروبة والتغلب على التحدیات القائمة ووقف التدخلات الخارجیة في الشؤون الداخلیة للدول العربیة».
وأعرب الشیخ عبد الله بن أحمد، عن تطلعه إلى أن تعبّر القمة عن استحقاق تاریخي یمثل مرحلة جدیدة تلبّي التطلعات المأمولة، حتى لا یفقد الشارع العربي إيمانه بفعالیة آلیات العمل الجماعي.
وشدد على أنه إذا كان العرب الآن أمام مفترق طرق فینبغي أن تكون مخرجات الاجتماع على نفس مستوى خطورة الأوضاع، وأن تعمل الدول العربیة معاً لتجدید المنظومة العربیة بشكل شامل بما یتناسب مع رؤیتها، وقیمها، وتجنیب المنطقة ویلات الحروب وتبعات الفوضى.
واستطرد قائلاً «ولعل مبعث اعتزازنا أن هویتنا العربیة الأصیلة، وتقالیدنا العریقة هي أساس نهضتنا ووحدتنا، وما أحوج المنطقة إلى ترسیخ قیم التعایش والتآخي والاعتدال كركیزة رئیسیة للسلام والاستقرار والرخاء».
من جانبه، أشاد السفير حسام زكي، باستضافة البحرين للقمة العربية، وتوفير أسباب نجاحها، مشيراً إلى تقديم المملكة كل التجهيزات والتسهيلات للأمانة العامة والوفود المشاركة، لخروج القمة بأفضل صورة ممكنة، لخدمة مسيرة العمل العربي المشترك.
وأبدى زكي، ارتياحه لما لمسه من توافق عربي على البنود المدرجة في مشروع جدول الأعمال، متوقعاً أن تخرج قمة البحرين بقرارات إيجابية، ومواقف موحدة تجاه القضايا والتحديات العربية المثارة.
وقد بحث الاجتماع، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وتقرر رفع التوصيات اللازمة بشأنها إلى اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والذي سيعقد اليوم الثلاثاء.
وكان الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، قد أطلع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، خلال استقباله له، أمس الاثنين، على الاستعدادات والتحضيرات النهائية الجارية لانعقاد القمة العربية، والقضايا والمواضيع المدرجة على جدول أعمالها والترتيبات التي اتخذت لضمان نجاحها.(وكالات)