عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته 140 ،في مقر الوفد الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة وزير الخارجية ، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون معالي عادل الجبير، ومشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء، والأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني، وخُصص الاجتماع للمستجدات في المنطقة وفي الدول العربية، وخاصةً التجاوزات الإيرانية المتواصلة، داعياً طهران إلى التوقف عن سياستها العدوانية في المنطقة.
وهنأ المجلس السعودية بنجاح موسم الحج، مُعرباً عن تقديره للجهود والتسهيلات الكبيرة التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لرعاية حجاج بيت الله الحرام، والمعتمرين والزائرين للأماكن المقدسة، في المملكة العربية السعودية، والتنظيم المميز الذي أدارت به هذه الشعائر.
حيث جددت الدول الأعضاء فى المجلس عند النظر في ملف الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث، رفضها استمرار احتلال إيران للجزر الثلاث، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، مؤكداً دعمه حق السيادة الإماراتية على جزرها الثلاث، وعلى المياه الإقليمية، والإقليم الجوي، والجرف القاري، والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الإماراتية.
واعتبر المجلس أن “أية قرارات أو ممارسات أو أعمال، تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية، ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تُجمع على حق سيادة الإمارات على جزرها الثلاث”.
ودعا المجلس إيران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وبمناسبة تعرضه للعلاقات مع إيران جدّد المجلس “رفضه التام لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وطالب بالالتزام التام بالأسس والمبادئ والمرتكزات الأساسية المبنية على مبدأ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها ورفضه المطلق لتصريحات بعض المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ضد دول المجلس والتدخل في شؤونها الداخلية وانتهاك سيادتها واستقلالها، ومحاولة بث الفرقة وإثارة الفتنة الطائفية بين مواطنيها” مطالباً طهران “بالكف الفوري عن هذه الممارسات.
واستنكر المجلس أيضاً محاولات إيران “تسييس فريضة الحج والإتجار بها واستغلالها المملكة ، مطالباً المسؤولين الإيرانيين بالكف عن مثل هذه الدعاوى والمواقف، والتعاون مع الجهات الرسمية السعودية المسؤولة عن تنظيم موسم الحج، لتمكين الحجاج الإيرانيين من أداء مناسكهم”، مع تحميل “الحكومة الإيرانية مسؤولية حرمان مواطنيها من أداء فريضة الحج لهذا العام”.
وندد المجلس الوزاري باستمرار “التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، بمساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين، وتهريب الأسلحة، والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية، والتصريحات على مختلف المستويات لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار”.
ودعا المجلس من جهة أخرى إلى الالتزام بالاتفاق حول برنامجها النووي، مشدداَ “على أهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة، وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال حال انتهاك إيران لالتزاماتها طبقاً للاتفاق”.
وطالب بيان المجلس إيران باحترام قرار مجلس الأمن رقم 2231 حول الاتفاق النووي، بما فيه “ما يتعلق بالصواريخ البالستية والأسلحة الأخرى” معرباً عن “القلق البالغ من استمرار إطلاق إيران صواريخ بالستية قادرة على حمل سلاح نووي” ما “يعتبر انتهاكاَ واضحاَ لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929”.