
قال صيارفة ومتعاملون، إن سعر صرف العملة اليمنية واصل هبوطه الحاد ليصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار وللمرة الأولى في تاريخه، وسط حالة من عجز الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في كبح الانهيار الاقتصادي مع تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية في البلاد.
وذكر صرافون في عدن، أن سعر صرف الدولار في جنوب اليمن، في السوق السوداء الموازية مساء يوم السبت تخطى عتبة 1581 ريالا للشراء، و1595 ريالا للبيع، لتنخفض قيمة الريال لأدنى مستوى على الإطلاق، مقابل حوالي 1200 ريال المسجل في مطلع أكتوبر/تشرين الأول، وفقا لرويترز.
وهذا أسوأ انهيار لقيمة العملة المحلية في تاريخه، ومنذ بدء الحرب في البلاد قبل سبع سنوات.
وقال أحد الصيارفة بعدن،
إن هناك إقبالا شديدا في حركة البيع وشراء العملات الأجنبية يوم السبت خاصة الدولار الأمريكي والريال السعودي، مما تسبب في أزمة انعدام لسيولة النقد الأجنبي.
بينما لا تزال أسعار صرف الريال في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بشمال البلاد ثابتة عند 600 ريال للدولار، وفقا لمصادر مصرفية.
كما يأتي استمرار هبوط قيمة الريال بشكل متسارع، رغم تدخلات بدأها البنك المركزي اليمني قبل أسبوعين، من خلال طرح مزادات أسبوعية لبيع ما تبقى لديه من الاحتياطيات النقدية الأجنبية المتناقصة، قائلا إنه يريد مواجهة اضطرابات آليات العمل بسوق النقد وزيادة السيولة لدى البنوك لتخفيف ضغوط سعر الصرف، في محاولة لدعم العملة المنهارة مقابل الدولار ومعالجة التضخم.