- أحمد البوعينين:على الفرد معرفة حقوقة وواجباته لتحقيق الاستقرار الأسري
- د.مريم الخاطر: الإعلام يلعب دوراً في الحفاظ على مقومات الأسرة
- د.عائشة الكواري: الأسرة هي المسؤولة عن تشكيل شخصية الفرد ونقل القيم
- سهيلة غلوم:الأسرة هي الفئة الأكثر تأثراً بالتكنولوجيا
تواصل لليوم الثاني فعاليات مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، ومن ضمنها جلسة حوارية بعنوان “تأثير وسائل الإعلام في التكوين القيمي للأسرة”
وناقشت الجلسة التي نظمتها مؤسسة الشرق الإعلامية وأدارها رئيس تحرير جريدة الشرق الأستاذ جابر الحرمي، اليوم الخميس، موضوع “وقع التكنولوجيا وتأثيرها على رفاه الأسرة” في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
تأثير التكنولوجيا على الأسرة
وتحدث السيد أحمد البوعينين، رئيس دائرة التصالح في محكمة الأسرة، عن أهمية الزواج واستقرار الحياة الأسرية، مؤكداً أن الإنسان إذا ظل بلا زواج، فإن الحياة الزوجية الوردية ستظل بعيدة عنه، مشدداً على ضرورة معرفة الفرد لحقوقه وواجباته لتحقيق الاستقرار الأسري.
وأشار إلى تجربة الشيخ الطنطاوي، الذي عاش مع زوجته 45 عاماً دون خلاف، بسبب معرفته الواعية بالحقوق والواجبات.
كما دعا إلى الابتعاد عن التفتيش في الأمور الخاصة، معتبراً أن الحوار يجب أن يكون جزءاً أساسياً من الحياة الأسرية.
وقال:”أما بالنسبة للإعلام اليوم، فقد أصبح هناك العديد من المسلسلات الجديدة التي لها تأثير كبير على الجميع. أقول إنه يجب أن يكون لدينا برامج تعيد إلينا ما كان مثل “افتح يا سمسم”، وهو عرض يعود إلى الثمانينات، كان مؤسسياً ومدروساً. أتمنى أن يعيد الإعلام اليوم مثل هذا العرض للأسرة”.
التحديات الإعلامية
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة مريم الخاطر، أستاذة الإعلام الرقمي والسياسة، أن التماسك الأسري مستهدف من قبل المتحكمين في الإعلام الجديد، وأكدت على دور الإعلام في الحفاظ على مقومات الأسرة، مشيرة إلى التغيرات الكبيرة التي حدثت في الإعلام خلال العشرين عاماً الماضية.
وأشارت إلى أهمية التفاعل الأسري والتربية الإعلامية، مستعرضةً التأثيرات السلبية للتكنولوجيا الحديثة مثل اختراق البيانات وتتبع البصمة الرقمية.
دور الأسرة في المجتمع
ولفتت عائشة الكواري، مستشار إعلامي والرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر، إلى أن الأسرة هي النواة الأساسية للمجتمع، وأكدت أن الأسرة هي المسؤولة عن تشكيل شخصية الفرد ونقل القيم.
وذكرت أن التطور التكنولوجي وانتشار وسائل الإعلام جعل الأسر تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على تماسكها.
وأوضحت أن وسائل الإعلام تلعب دوراً حاسماً في تشكيل الرأي العام، كما أن لها دور بارز في التأثير على التماسك الأسري من الناحية الإيجابية أو السلبية، حيث يمكن أن تكون نافذة على العالم، تعزز التواصل والتفاعل بين أفراد الأسرة، وتقدم محتوى تعليميا تثقيفيا مفيدا يساعد في توسيع المعرفة وزيادة الوعي بالقضايا المختلفة.
وأضافت: يمكن لوسائل الأعلام أن تزرع قيما متضاربة مع القيم الأسرية وتؤدي إلى تشتيت الانتباه عن العلاقات الأسرية، اضافة الى تشجيع السلوكيات التي تضر بالتماسك الأسري.
ويحدث ذلك من خلال عرض برامج التلفزيونية المتضمنة للمحتوى العنيف او الجرائم، مما يقلل من قدرة الأطفال والشباب على التعاطف مع الاخرين، وتشجع وسائل الاعلام على النمط الاستهلاكي المفرط مما قد يسبب مشاكل مالية داخل الأسرة.
التأثير النفسي والاجتماعي
وفيما يتعلق بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، أكدت الدكتورة سهيلة غلوم، بروفيسور واستشاري أول في الطب النفسي، أن الأسرة هي الفئة الأكثر تأثراً، خصوصاً الشباب، في ظل تطور الجهاز العصبي والدماغ حتى سن الـ25.
وتناولت المخاطر الناتجة عن عرض المحتويات السلبية، وأثر ذلك على سلوك الأفراد والعلاقات الأسرية.
وأشارت إلى أن تسليط الضوء بشكل مباشر ومكرر على الجوانب السلبية قد يؤدي إلى ترسيخها في أذهان المتلقيين.
وقالت:”غالباً ما تبرز سلبيات هذه الوسائل، لأن مجرد الحديث عن شيء حتى لو كان سلبياً قد يرسخ الفكرة. فعندما أتحدث عن مضار السوشيال ميديا، فإن من يستمع إليّ قد يتأثر بهذه الرسالة”.
وتابعت:”عندما نتحدث عن الأسرة، يجب أن نناقش دور الرجل والمرأة والأطفال، خاصة فيما يتعلق بقضية تفكك الضمان الأسري ونجاح الأسرة. القصة هنا تتعلق بدور كل فرد في الأسرة”.
مؤتمر الأسرة
ويذكر أن معهد الدوحة الدولي للأسرة يحتضن مؤتمرا عالميا حول الأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة، خلال الفترة من 30 إلى 31 أكتوبر 2024 في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وإحياءً للذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة (IYF +30)، سيوفر المؤتمر منصة لصناع السياسات والأكاديميين وقادة المجتمع المدني والشباب وأصحاب المصلحة المعنيين للمشاركة ومناقشة تأثير أربعة اتجاهات كبرى معاصرة على الأسرة.