
مع بزوغ فجر الطائرات دون طيار وانتشارها في ميادين القتال المختلفة، باعتبارها سلاحا قاتلا ومتدني السعر، أثيرت تساؤلات بشأن ماذا لو استخدم في محاولة اغتيال المرشح الرئاسي دونالد ترامب؟
تساؤلات قادت إلى أخرى: هل الأجهزة الأمنية الأمريكية قادرة على مجابهة تلك المسيرات القادرة على حمل متفجرات؟ لتأتي مصحوبة بتحذيرات من خبراء الأمن من أن تلك المسيرات يمكن تحويلها بسهولة إلى أسلحة خطيرة من قبل الجماعات «المتطرفة» في الغرب.
وأصبحت المسيرات السلاح المفضل في أوكرانيا وفي مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وهو عبارة عن «قنبلة طائرة» يتم التحكم فيها عن بعد، قادرة على إلحاق الأذى بالخصم أو الهدف المراد استهدافه.
فهل الأجهزة الأمريكية مستعدة لمجابهته؟
يقول موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي إنه بالنسبة لجهاز الخدمة السرية الأمريكي ووكالات حماية المسؤولين التنفيذيين الأخرى، فإن حماية الشخصيات البارزة من التهديدات التقليدية -البنادق والسكاكين والقنابل- أمر صعب بما فيه الكفاية، يزيد من صعوبته الطائرات بدون طيار التي باتت تشكل تهديدا جديدا وخطيرا لا تستعد له أجهزة إنفاذ القانون.
وقال كينت موير، رئيس مجموعة وورلد بروتكشن، شركة أمنية خاصة مقرها كاليفورنيا، لموقع بيزنس إنسايدر: «إن أسهل شيء في العالم هو ربط قطعة صغيرة من المتفجرات بطائرة دون طيار وإرسالها فوق حدث ما».
وعندما يتعلق الأمر بحماية كبار الشخصيات، أو الأحداث الرياضية والحفلات الموسيقية، «فلا أحد يتخذ إجراءات مضادة ضد الطائرات دون طيار» يضيف موير.
وبحسب الموقع الأمريكي فإن «الخدمة السرية أنشأت مناطق خالية من الطائرات دون طيار تحظر الرحلات الجوية ضمن دائرة نصف قطرها 30 ميلاً من الخطابات الرئاسية، كما تقوم بتشويش إشارات الطائرات دون طيار بالقرب من البيت الأبيض».
ومع ذلك، استخدم المسلح البالغ من العمر 20 عاما الذي جرح ترامب في تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا في 13 يوليو/تموز طائرة دون طيار لمسح الموقع قبل ساعات فقط من تسلقه سطح مبنى قريبا ببندقية.
وفرضت إدارة الطيران الفيدرالية قيودا على رحلات الطائرات دون طيار لمدة ساعتين تقريبا في وقت خطاب ترامب، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان التشويش قد حدث.
لكن نظرا لسلسلة من «الأخطاء الأمنية» في ذلك اليوم، مثل الفشل في تأمين أسطح المباني القريبة، والافتقار إلى التنسيق بين جهاز الخدمة السرية والشرطة المحلية، فهناك سبب وجيه للشك فيما إذا كان التجمع محميا من الطائرات دون طيار، حسب الموقع الأمريكي.