إذا كان هدف أي بلد تحقيق انبعاثات صفرية خالية من الكربون خلال الثلاثين عاماً القادمة، فإن عليه تكثيف جهوده للوصول إلى نقل بري خالٍ من الانبعاثات. وبالاستناد إلى وجهة نظر مؤسسة بلومبيرغ إن إي إف(Bloomberg NEF) ، أصبح التسابق إلى الاعتماد على السيارات الكهربائية متزايداً في الآونة الأخيرة، وذلك بفضل تحسيناتٍ عدّة منها: كثافة البطارية وكلفتها وزيادة مراكز الشحن.
وفقاً لسيناريو التحول الاقتصادي الخاص بمؤسسة بلومبيرغ، ستمثل السيارات الكهربائية أكثر من ثلثي مبيعات سيارات الركاب بمعدل يصل إلى نحو 66 مليوناً في عام 2040. وستكون أوروبا والصين السباقتين في هذه المرحلة الانتقالية.
اقتربت أسعار السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات من التكافؤ مع أسعار السيارات التي تعمل بمحرك الاحتراق الداخلي «آي سي إي»؛ ما أدى إلى انخفاض أسعار البطاريات بفضل تحسين جودتها وتزايد الطلب عليها.
كما عاد الطلب المتزايد على بطاريات المركبات الكهربائية بالفائدة على الصين كونها الرائد العالمي في تصنيع بطاريات أيونات الليثيوم، ما جعل الاتحاد الأوروبي يضع نُصب أعينه هدف تأمينِ بطاريات تلبي الاحتياجات كافة، في محاولة منه لمواكبة الصين بحلول عام 2025.
ويمكن لهذه السيارات الكهربائية التي طُرحت مؤخراً في عام 2020 قطع مسافة 359 كيلومتراً وسطياً قبل إعادة شحنها، بعد أن كانت تقطع 166 كيلومتراً في عام 2012.
المحركات البديلة والاقتصاد في استهلاك الوقود والنقل المشترك كلّها عوامل أدّت إلى تزايد الطلب على النفط؛ وبهذا لن تحقق الدول انبعاثات صفرية خالية من الكربون بحلول عام 2050 إن لم تبذل جهوداً حثيثة.