وفي اجتماع متلفز لبوتن، الجمعة، مع شخصيات ثقافية روسية بارزة، قال بوتن إن الغرب “يحاول إلغاء ثقافة عمرها 1000 عام كاملة.. شعبنا”، مستشهدا بإلغاء فعاليات شارك فيها فنانون روس احتجاجا على الحرب في أوكرانيا.

وقال الرئيس الروسي: “إنهم الآن منخرطون في ثقافة الإلغاء، حتى أنهم يزيلون تشايكوفسكي وشوستاكوفيتش ورشمانينوف من الملصقات.. يحاولون إلغاء الكتب والمؤلفين الروس”.

وتم إلغاء عدد من المناسبات التي شاركت فيها شخصيات ثقافية روسية أعربت عن دعمها للحرب، بما في ذلك حفلات موسيقية لقائد الأوركسترا الروسي الحائز على جوائز فاليري جيرجيف، وهو صديق لبوتن، والذي كان جزءا من الاجتماع يوم الجمعة.

وتم أيضا التخلي عن بعض الأحداث التي تضم شخصيات ثقافية روسية راحلة، حيث أزالت أوركسترا كارديف الفيلهارمونية الملحن الروسي تشايكوفسكي من برنامجها، وهو قرار انتقده على نطاق واسع شخصيات ثقافية غربية.

وقال بوتن في خطابه إن المرة الأخيرة التي شنت فيها مثل هذه الحملة ضد “الأدب” كانت عندما أحرق أنصار النازية الكتب في الثلاثينيات.

هاري بوتر

ومضى بوتن في مقارنة المعاملة التي تلقتها روسيا، مع الجدل المحيط في الإعلام الغربي، بتعليقات جي كيه رولينغ، مؤلفة سلسلة هاري بوتر الشهيرة.

وسبق أن انتقدت رولينغ بعض نظريات المتحولين جنسيا، وساندت امرأة قاضت شركتها لأنها فصلتها من العمل بسبب تعليقاتها على “المتحولين جنسيا”.

وقال بوتن: “لقد ألغوا مؤخرا كاتبة الأطفال رولينغ لأنها لم تحظ بالقبول لدى محبي ما يسمى بالحريات الجنسية”.

من جهتها، نأت رولينغ بنفسها الجمعة عن تعليقات بوتن وقالت “انتقاد سياسة “الإلغاء” الغربية يجب ألا تكون من شخص يقتل الأبرياء”.

المصدر