المقصود هنا هو الراجمة الروسية “توس-1 إيه” التي يطلق عليها اسم “سولنتسيبيك”، أي “الشمس الحارقة”، هي نسخة محدثة من الراجمة الثقيلة “توس-1″، التي دخلت خدمة الجيش الروسي في عام 2001.

وتكمن أهمية الراجمة “توس-1 إيه” بأنها تطلق صواريخ حرارية ذات قذائف فراغية، وبالتالي فهي على عكس الأسلحة التقليدية، لديها موجة انفجار أكبر بكثير.

بعد التفجير، تمتزج المواد الحربية بالأكسجين، مما يخلق نصف قطر هائل من الدمار. صرح جوردان كوهين أنه يكاد يكون من المستحيل مقاومة هذا السلاح بعد تشغيله.

ويتراوح مدى راجمة “الشمس الحارقة” بين 600 متر و6 آلاف متر ويمكنها إحراق مواقع وتشكيلات عسكرية في ثوان معدودة بقوة نيران هائلة.

 و”توس-1 إيه” هي النسخة المطورة من راجمات الصواريخ الروسية “توس-1“، حيث يمكن إعدادها للقتال خلال 90 ثانية، بحسب تقرير لموقع “روس أوبورون إكسبورت” الروسي.

ويمكن لراجمة “توس-1 إيه” إطلاق 24 صاروخا خلال مدة زمنية لا تتجاوز 6 ثوان، بينما تحمل مركبة الدعم المرافقة لها 48 صاروخا آخر يمكن إعدادها لإطلاق دفعة أخرى من الصواريخ لمواصلة القتال.

تستطيع راجمة الصواريخ الروسية إطلاق صواريخ عيار 220 ملم مع قدرتها على الدوران 360 درجة أثناء إطلاق النار، الذي يتم التحكم فيه عن طريق نظام إطلاق نار إلكتروني يمكنها من تحديد أهدافها بدقة عالية، وفقا لموقع سبوتنيك الإخباري الروسي.

 وتستخدم “توس-1 إيه” صواريخ بمحرك يعمل بالوقود الصلب ومزودة برؤوس حربية حرارية شديدة الانفجار.

وعندما يتم إطلاق الصواريخ إلى أقصى مدى إطلاق يمكن لـ “توس-1 إيه” تغطية مساحة تصل إلى 40 كيلومتر مربعا بقوة نيران هائلة بفضل قدرتها على إطلاق النار في جميع الاتجاهات بمدى يصل إلى 6 كيلومترات.

تم تثبيت راجمة الصواريخ الروسية “توس-1 إيه” على “شاسيه” دبابة “تي – 90 إس”، بينما كانت النسخ السابقة تستخدم “شاسيه” دبابات “تي – 72“.

ويصل وزن “توس-1 إيه” إلى نحو 45 طنا، بينما يصل مدى المركبة إلى 550 كيلومترا ويمكنها الانطلاق بسرعة تصل إلى 60 كيلومترا في الساعة، بحسب تقرير لموقع “أرمي تكنولوجي” الأميركي.

 وكان الجيش الروسي تسلم أول دفعة من راجمات الصواريخ المطورة “توس-1 إيه”، وفقا لتقرير إخباري، تم نشره الشهر الماضي.

ولفت التقرير إلى أن النسخة الجديدة من راجمات “الشمس الحارقة” تمتلك قدرات فريدة تجعل زمن إطلاق الصواريخ أقل ويمكن استخدامها ضد تحصينات العدو الثابتة وعتاده العسكري المتحرك، حيث يؤدي انفجار صواريخها إلى ارتفاع درجة الحرارة ومستويات الضغط إلى مستويات مدمرة في المواقع المستهدفة.