التقى مارتن أدلر الجندي الأمريكي (97 عاماً) مع ثلاثة أشقاء إيطاليين أنقذهم خلال الحرب العالمية الثانية.
واستقبل الأشقاء الثلاثة، برونو ومافالدا وجوليانا نالدي، أدلر في مطار بولونيا الإيطالي بعد رحلة استغرقت 20 ساعة قادماً من مطار فلوريدا الأمريكي.
وقال أدلر: «أمد يدي لكم مثلما فعلت كجندي عمره 20 عاماً في بلدتكم مونتيرينزيو، وأوزع عليكم الشوكولاته الأمريكية».
وأضاف أدلر عن اللقاء الشخصي والذي تم عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «انظروا إلى ابتسامتي، نهاية سعيدة لقصة كان من الممكن أن تكون مأساة بسهولة».
وفي المرة الأولى التي رأى فيها الجندي الأطفال عام 1944، من خلف أعواد الخيزران، حيث كانت والدتهم تخبئهم، معتقداً أن المنزل كان فارغاً، فوجه بندقيته الآلية على الخيزران عندما سمع صوتاً، ظن أنه لجندي ألماني كان مختبئاً بالداخل.
ويتذكر أدلر: «خرجت الأم، ووقفت أمام بندقيتي مباشرة لمنعي من إطلاق النار، وصرخت لتفدي أطفالها، موضحاً: «قلب الأم الكبير في فداء أبنائها بنفسها».
ولا يزال أدلر يرتجف عندما يتذكر أنه كان على بعد ثوانٍ فقط من فتح النار على أعواد الخيزران. وقالت ابنته راشيل دونلي إنه بعد كل هذه العقود، ما زال يعاني «كوابيس الحرب».
وكان الأطفال، تتراوح أعمارهم وقتها بين 3 و6 سنوات.
وقررت نجلة أدلر خلال تداعيات «كوفيد-19» استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة تعقب الأطفال في الصورة القديمة بالأبيض والأسود التقطها مع الأطفال بعد هذا الموقف، ورصد الصورة صحفي إيطالي كتب كتاباً عن الحرب العالمية الثانية، كان قادراً على تعقب فوج أدلر والمكان الذي تمركز فيه من جزء صغير في صورة أخرى. ثم نُشرت الصورة المبتسمة في إحدى الصحف المحلية، ما أسهم في اكتشاف هويات الأطفال الثلاثة.