يفسر المتخصص في الشأن الصيني، مازن حسن،  سبب هذه “الهبَّة” الصينية لدعم ترامب، بأن الأمر يتعلق بمقارنة يعقدها الصينيون بينه وبين خلفه جو بايدن الذي تولى الحكم منذ 4 سنوات، فيما يخص سياستهما تجاه بلدهما وأزمة تايوان، تأتي نتائجها لصالح الرئيس السابق.

ماذا قال المنتفضون الصينيون؟

  • استخدم رواد مواقع التواصل هاشتاغ “أميركا في حاجة لك”، لدعم ترامب، وكانت منصة “weibo” الصينية الشبيهة بـ”تويتر” أكثر المنصات التي تفاعل فيها الصينيون بهذا الخصوص.
  • حقق الوسم المتداول داخل الصين 59 مليون مشاهدة حتى اللحظة، واحتل الحديث عن اعتقال ترامب المرتبة الخامسة ضمن أكثر المواضيع قراءة على الشبكة العنكبوتية في الصين.
  • مع انتشار الوسم على ” Weibo”، تدفق سيل من الرسائل إلى ترامب تطالبه بعدم الاستسلام ومحاربة أي لائحة اتهام جنائية بكل قوته، منها: “دونالد ترامب، لا تتراجع أميركا كبيرة بما يكفي لتقسيمها إلى قسمين افعل ما تحتاج إلى القيام به”.
  • جاء في تعليق آخر: “إذا ألقي القبض على ترامب، فسيكون ذلك مؤشرا على فساد الروح الأميركية”، بينما علق آخر: “ترامب، أميركا بحاجة إليك”، ووصف آخرون ترامب بـ”رفيقهم” وهو مصطلح يستخدم عادة للإشارة إلى المسؤولين الصينيين، بما في ذلك الرئيس شي جين بينغ.
  • تخضع المنصة التي تداول الصينيون فيها قضية ترامب لرقابة صارمة من الحكومة، وعدم حذف هذه التعليقات مؤشر على أن مثل هذا الخطاب المؤيد لترامب مقبول رسميا.
  • جاء هذا فور كتابة ترامب على موقع Truth Social أنه سيتم اعتقاله في نيويورك، الثلاثاء، على خلفية تهمة دفع أموال لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز، مقابل الصمت عن علاقة مزعومة بينهما، وهو ما ينفي حدوثه الرئيس السابق.
  • ادعاء ترامب لم يستند إلى حقائق نشرها مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن، كما أن سوزان نيشليس، كبيرة محامي الدفاع عنه، قالت إنه لم ترد معلومات من مكتب مانهاتن بأنه “سيُعتقل”.

ترامب “نعمة” لبكين

علق باحثون من معهد بروكينغز للأبحاث، بأن بعض شرائح الشعب الصيني تعد ترامب نعمة لبكين مقارنة بجو بايدن، وأنه لو تم انتخابه مجددا في انتخابات 2024، سيعزز العلاقات التجارية بين البلدين.

رغم أن ترامب فرض حربا اقتصادية على الصين فإن بكين تعد التعامل معه أفضل بكثير من بايدن.

أظهرت استطلاعات رسمية أن الصينيين يرون أن ترامب هو الأفضل في الوقت الحالي لهم.

كان مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، قال في كتاب نشرت مقتطفات منه الصحف الأميركية، إن ترامب يحتفظ بعلاقات جيدة مع الصين، وطلب مساندتها في الانتخابات التي خسرها أمام بايدن.

حسب بولتون، فإن ترامب وعد الصين بزيادة التبادل التجاري، وفتح فرص للصين لرفع اقتصادها، مقابل الحصول على مساعدة الرئيس الصينى في تأمين إعادة انتخابه.

“مخلص” الصين من الضغوط

الخبير في الشؤون الصينية مازن حسن، يوضح النقاط التي تشجع الصينيين على دعم ترامب:

  • أفضل أوضاع الصين الاقتصادية كانت في عهد ترامب؛ فهي لم يفرض عليها حجم الضغوط الاقتصادية المفروضة الآن.
  • ملف تايوان لم نسمع عنه تقريبا طيلة الفترة الرئاسية لترامب؛ وهذا جعل الصين تتمكن من الاهتمام أكثر بملفات أخرى، وزادت قوتها الاقتصادية على حساب أميركا نفسها.
  • الصين تأمل بالطبع بأن يترشح ترامب مرة أخرى؛ لتخفيف الضغوط المفروضة عليها من الإدارة الحالية.