تتواصل الدراسات العالمية حول جائحة كورونا، والمتحور أوميكرون، في ظل الحالة التي تسبب بها الفيروس منذ بدء تفشيه قبل عامين، والأضرار الاقتصادية والخسائر البشرية التي أدى إليها.
ونشر موقع «أوتلوك إنديا» الإلكتروني الهندي تقريراً، أشار فيه إلى أبرز 5 دراسات علمية ظهرت في العالم مؤخراً، وتناولت طبيعة المتحور أوميكرون وخطورته على الإنسان، وهل سيكون بداية النهاية للوباء العالمي.
وقال إنه على الرغم من الانتشار الواسع للمتحور أوميكرون، حيث تتوافق بيانات العدوى في كل دولة مع الدراسات التي تشير إلى ارتفاع كبير في عدد الإصابات، فإن المشهد المثير للتفاؤل يتمثل في تراجع عدد المصابين الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفيات، وهو ما يقوض القلق من سرعة تفشي أوميكرون.
وأشار إلى دراسة صادرة في جنوب إفريقيا، حيث أكدت أن أعراض الإصابة بالمتحور أوميكرون أقل كثيراً من سلالات أخرى لفيروس كورونا، مثل دلتا، حيث لا تمثل الموجة الرابعة للمتحور الجديد خطورة كبيرة على المرضى.
وفي دراسة أخرى أجراها المركز الأمريكي للكشف عن الأمراض المعدية والوقاية منها في 11 يناير الجاري، كشفت أن ما يقرب من 53 ألف شخص أصيبوا بالمتحور أوميكرون في كاليفورنيا الجنوبية، وأن نسبة الذين دخلوا المستشفيات أو كان يتعين دخولهم لغرف العناية المركزة، تقل كثيراً عن مرضى آخرين أصيبوا بسلالة دلتا.
وأوضحت دراسة أخرى أن أوميكرون ينتشر بسرعة تفوق دلتا 70 مرة، ولكنه أقل ضرراً على الرئة، وهو ما أكدته دراسة أجرتها جامعة هونج كونج.
ومن خلال الدراسات التي تمت على الحيوانات، وخاصة الفئران، اتضح أنه بعد بعضة أيام من الإصابة بالمتحور أوميكرون، فإن العبء الفيروسي في رئتي الحيوانات المصابة أقل 10 مرات على الأقل من القوارض المصابة بسلالات أخرى.
أما جامعة كمبريدج، فقد أكدت أن أسطح العديد من الخلايا في الرئتين تضم نوعاً من البروتين الذي عادة ما يسهّل دخول الفيروسات إلى خلايا الرئة، إلا أن الدراسات أثبتت أن هذا البروتين لا يندمج مع أوميكرون، وبالتالي فإنه لا يدخل بسهولة إلى الرئة، على العكس من سلالة دلتا، ومن هنا فإن أوميكرون يظل عالقاً في الجهاز التنفسي العلوي فقط.
وفي هذا السياق، فإن أحدث الدراسات التي أجريت من قبل العلماء تشير إلى أن أوميكرون سيتراجع تماماً خلال فترة تقل عن شهرين من الآن، وبالتحديد في مارس المقبل، حيث يُتوقع أن يخف انتشاره الواسع، ما يسهم في تخفيف القيود ويعزز احتمالية الوصول إلى نهاية الوباء.