تعيش أم وأطفالها الثلاثة أيامًا لا تحتمل، بعدما طرقت أبوابًا كثيرة بحثًا عمن يساعدها، فلم تجد من يسمع صوتها أو يمد لها يد العون، ولا تزال تقاوم بكل ما أوتيت من قوة وصبر، حتى لا يضيع أطفالها، رغم الظروف القاسية التي تحاصرها من كل اتجاه، لعلها تجد من يساعدها في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
السيدةهناء يسري
قالت السيدةهناء يسري، لـ”تليجراف مصر”، إنها تعيش أصعب مراحل حياتها بعد أن تراكمت عليها الديون حتى بلغت 3 ملايين جنيه، مشيرة إلى أنها أصبحت مهددة بالقضايا والملاحقات بعد فشل المشروع الذي دخلت فيه بحثًا عن باب رزق حلال وحياة شريفة لأسرتها.

مشروع لبيع الأجهزة الكهربائية
وأوضحت هناء أنها بدأت مع زوجها مشروعًا لبيع الأجهزة الكهربائية، اعتمادًا على الشراء بالتقسيط وبيع الأجهزة لتحقيق الأموال ، إلا أن الخسائر لاحقتها بشكل لم تتوقعه، مما أدى إلى الاستغاثة من أكثر من جهة، مضيفة أنها اضطرت للتوقيع على شيكات لطمأنة الدائنين، دون أن تدري أن هذه الخطوة ستكون سببًا في تهديد حياتها بالسجن.

زوجها تخلى عنها في الأزمة
وأشارت السيدة إلى أن زوجها تخلى عنها في الأزمة، وتركها وحدها تواجه مسؤولية أطفال يحتاجون لكل أشكال الدعم، مؤكدة أنه رفض حتى تلبية احتياجات بسيطة مثل توفير الملابس الشتوية، فاضطرت لبيع ما تبقى لهم في الشقة ومغادرتها لتصبح بلا مأوى.

توجهت إلى مدينة الإنتاج الإعلامي وبعض الجهات
وقالت : “روحت مدينة الإنتاج الإعلامي 3 شهور من 9 الصبح لـ 6 المغرب ومحدش رضي يسمعني ، روحت عزاء والد محمد رمضان يمكن أقابل حد من الكبار ،روحت المتحف، روحت الاستديوهات، اتبهدلت في كل مكان”.

المبيت في الشارع مع أطفالها والتفكير في بيع كليتها
وكشفت أنها قضت يومين في الشارع مع أطفالها بعد أن فقدت أي مكان تلجأ إليه، مشددة على أنها وصلت إلى مرحلة التفكير في بيع كليتها كحل أخير لتأمين مستقبل أبنائها وحمايتهم من الضياع.
“روحت علشان أبيع كليتي، وأجيب فلوس أصرف على ولادي، أنا عايزة أعيش لهم.”
واختتمت أنها تناشد المحسنين وأهل الخير، بالتدخل قبل فوات الأوان، مؤكدة أنها تبحث عن حق أطفالها في حياة كريمة، قائلة إن وصول صوتها إلى جهة قادرة على المساعدة سوف تحل أزمتها .
![]()
