أظهرت صور التقطتها رويترز بطائرات مسيرة، حلقت فوق غزة قبل وبعد بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني، منطقة حضرية مزدحمة حيث يلعب الأطفال ويمارس الناس حياتهم الطبيعية ثم مشهدا غريبا لمباني متداعية وتلال من الركام، وكأنه على سطح القمر.
وتظهر اللقطات المصورة قبل 7 أكتوبر المدارس والمساجد والكنائس وقلعة برقوق الإسلامية التي تعود إلى القرن الرابع عشر.
كان الناس يسيرون في الشوارع أو يقودون سياراتهم في شارع تصطف على جانبيه الأشجار.
وأظهر أحد المشاهد أطفالا في طريقهم إلى المدرسة على متن عربة يجرها حمار، بينما عرضت لقطات أخرى أناسا يمرحون في متنزه مائي.
وتدير حركة حماس القطاع، الذي يعد واحدا من أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان على وجه الأرض، والذي تستمر فيه الحياة رغم أزمته الاقتصادية منذ سنوات.
وأظهرت بعض اللقطات مخيم الشاطئ، وهو واحد من أكثر المخيمات اكتظاظا بالسكان وموطن لعائلات وأحفاد اللاجئين من حرب عام 1948.
وعرضت لقطات أخرى مخيم النصيرات حيث كان أطفال يستمتعون بالرقص في أحد الشوارع.
لكن لقطات للمخيم من طائرات مسيرة بعد بدء القصف الإسرائيلي أظهرت دمارا واسع النطاق، إذ بدا في الصور حفرا في الأرض يخرج منها الدخان ومباني سويت بالأرض.
وهاجمت إسرائيل غزة ردا على هجوم شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل الشهر الماضي، مما أدى لمقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين واحتجاز نحو 240 رهينة والعودة بهم إلى غزة.
وأدى الهجوم الإسرائيلي الشامل على مدى أسابيع إلى مقتل ما يقرب من 15 ألف شخص في القطاع وأزمة إنسانية مع فرار الناس من منازلهم بحثا عن مأوى في مكان آخر داخل الجيب الساحلي المكتظ.
وتواجه المستشفيات صعوبات بالغة في التعامل مع العدد الكبير من القتلى والجرحى، كما أن إمدادات الغذاء والمياه والوقود فيها على وشك النفاد.