
كشف خبراء مناخ أن الغابات الروسية تخزّن كمية كبيرة من الكربون تقدر ب 111 مليار متر، وهو ما يعادل 39% أعلى من القيمة المحددة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وفق بيانات مبادرة تغير المناخ التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية.
وتمتلك روسيا أكبر مساحة من الغابات، فلديها خُمس الأشجار في العالم، واستخدمت الدراسة خرائط مستندة إلى الأقمار الصناعية للكتلة الحيوية للغابات، والقياسات الأرضية الروسية، مثل البيانات من الجرد الوطني للغابات، ونظام مراقبتها المدعوم من وكالة الفضاء الأوروبية، للحصول على أرقام أكثر دقة للكربون المخزن فيها.
وقال خبراء المناخ: «هناك زيادة كبيرة في إنتاجية الغطاءين النباتي والشجري على مدى العقود الماضية، ولم تبلّغ روسيا عن أي تغيير في المخزون المتنامي (1.8%) والكتلة الحيوية (0.6%) منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.
ومن المتوقع أن يكون لهذه النتائج تأثير كبير في كيفية إبلاغ روسيا عن مخزون الكربون في الغابات؛ إذ تحتاج إلى سنوات لقياس المخزون.
وقال ديمتري شيباشينكو، من المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية في النمسا: «إن المنهجية الحالية لإعداد تقارير اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بحاجة إلى تحديث».
وأضاف: «مسح الأرض أمر بالغ الأهمية في قياس الكتلة الحيوية للكربون في الغابات واستغرقت أول دورة جرد وطني لها 14 عاماً في بلد كبير مثل روسيا».
واستخدم الخبراء آخر تقرير روسي لتغير المناخ منذ زمن الاتحاد السوفييتي مرجعاً لهم، ووجدوا أن الغابات الروسية راكمت مليار متر مكعب سنوياً من الكربون بين 1988 و2014.
ووجد الفريق أن الكربون المحتجز خلال الفترة نفسها كان أعلى بنسبة 47% من ذلك المبلّغ عنه في قائمة الجرد الوطنية لغازات الاحتباس الحراري في روسيا لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
(الخليج)