
كانت المؤسسة بحثت في وقت سابق في موطن أكثر من 1000 جمجمة بشرية وردت من مستعمرات ألمانيا السابقة في شرق افريقيا. وكان رئيس المؤسسة، هيرمان بارتسينجر صرح مطلع عام 2020 بقوله:” ما كان يجب إحضار هذه الجماجم أبدا إلى هنا من وجهة النظر الأخلاقية”.
وفي إطار هذا المشروع الرائد، فإن من المنتظر فحص جماجم واردة من غرب أفريقيا خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأوضحت المتحدثة أن ” المناطق التي يُحْتَمَل أن أغلب هذه الجماجم وردت منها، تنتمي حاليا إلى دولتي الكاميرون وتوجو”.
وتعمل متاحف ألمانية منذ فترة طويلة على معالجة مقتنياتها المرتبطة بالحقبة الاستعمارية، وفي إطار ذلك تم إعادة عدد من الرفات إلى بلادها الأصلية.
وأوضحت المؤسسة أن نحو 7700 رفات بشرية تم تجميعها في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ” ونحو ثلث هذه الرفات جاءت على خلفية استعمارية من أقاليم ما وراء البحار الألمانية السابقة في افريقيا ومنطقة المحيط الهادي”.
تدير هذه المؤسسة 16 متحفاً في ألمانيا من بينها المتحف المصري والمتحف الوطني القديم والمتحف الوطني الجديد الذي يضم أعمالا لكبار الفنانين الألمان والأوروبيين.
وأعلنت مؤسسة الإرث الحضاري البروسي الثلاثاء أن من المنتظر أن يقوم علماء من الدول التي وردت منها هذه الجماجم بعملية الفحص وتوضيح تاريخ أصحابها وأماكنهم الأصلية ” والهدف من ذلك على وجه الخصوص هو إتاحة إعادة هذه الجماجم إلى مواطنها”.