وقالت جانيل ستوري، التي قصدت إحدى الحانات في إتايوون للاحتفال بعيد الهالووين، إنه كان من الواضح أن المنطقة كانت مزدحمة أكثر من المعتاد، واستغرق الأمر قرابة 30 دقيقة للخروج إلى محطة مترو الأنفاق.

وفي حديث لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية، أوضحت ستوري أنها غادرت الحانة لأنها شعرت بعدم الارتياح من التدفق الهائل للمحتفلين إلى المكان.

وأضافت ستوري: “لا أحب الحشود بطبعي، كنا نتحرك ببطء شديد، وأحسست بأن انتشار هذه الأعداد الكبيرة من المحتفلين خارج عن السيطرة لا محالة”.

وأكملت: “فجأة اندفعت نحونا موجة من البشر بقوة، ووقتها توقفت عن التصوير لأني أدركت خطورة الوضع الذي نحن فيه. رأيت وجوها تحمل علامات الذعر والخوف تركض باتجاهنا. كان من السهل تصور نتيجة سقوطك على الأرض أمام هذا السيل الجارف من البشر. لم يقتصر الخوف من الدهس على الشوارع الضيقة، فحتى تلك الواسعة أصبحت مختنقة بالحشود”.

واختتمت ستوري حديثها قائلة: “سمعت صراخا وسقوط أشخاص بينما أغمي على كثيرين. لم تكن الشرطة متواجدة في المكان لتنظيم الأمور. إنه أمر محزن أن ينتهي حدث بهذه النهاية البشعة. كانت السلطات تعلم أن آلافا ستخرج للشوارع وخصوصا أنه الهالووين الأول بعد إلغاء إغلاق كورونا“.

مأساة الهالوين.. ماذا جرى؟

هرع أقرباء الضحايا الذين اعتراهم القلق إلى المستشفيات بحثا عن ذويهم، يوم الأحد، فيما خيمت أجواء من الحزن على كوريا الجنوبية عقب وفاة أكثر من 150 شخصا، معظمهم في مقتبل العمر (بين العشرينات والثلاثينيات)، الذين سقطوا وتعرضوا للدهس في تدافع لحشد ضخم في زقاق ضيق أثناء الاحتفال بعيد الهالووين في منطقة احتفالات بالعاصمة سول.

  • تفقد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الأحد، موقع حادث التدافع الذي خلف ما لا يقل عن 153 قتيلا و133 جريحا، وفقا للسلطات.
  • حوصر حشد من الشباب ودهس بعضهم في ساعة متأخرة من مساء السبت خلال تدافع في زقاق ضيق بمنطقة الحياة الليلية إتايوون في سول.
  • كان معظم القتلى والجرحى من المراهقين والأشخاص في العشرينيات من العمر، حسبما قال تشوي سيونغ بيوم، رئيس قسم الإطفاء بضاحية يونغسان في سول.
  • كان من بين القتلى ما لا يقل عن 20 أجنبيا من الصين وروسيا وإيران وأماكن أخرى، وقالت وزارة الداخلية في بيان إن هناك أميركيا واحدا بين القتلى.
  • الاحتمالات بارتفاع حصيلة القتلى كبيرة للغاية، حيث يرقد 37 من المصابين في حالة حرجة.
  • بلغت حصيلة الوفيات 97 امرأة و56 رجلا، وأكثر من 80 بالمائة من القتلى هم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، لكن أربعة في الأقل مراهقون.

المصدر