احتفل تلسكوب «هابل» الفضائي التابع لناسا مؤخراً، بالذكرى السنوية الحادية والثلاثين لإطلاقه في الفضاء، من خلال مقارنة صورتين جديدتين لنجم متفجر على بعد حوالي 20 ألف سنة ضوئية من الأرض.
ويُعرف النجم باسم «AG Carinae» ويقع في كوكبة «Carina» وهو أحد أكثر النجوم سطوعاً في مجرة درب التبانة.
ويعتبر نجماً متغيراً أزرق مضيئاً (LBV)، والذي يتميز أحياناً بتغيرات جذرية لا يمكن التنبؤ بها في كل من السطوع والأطياف.
وكتبت ناسا في بيان: «تعرض الصورة الأولى تفاصيل انبعاثات الهيدروجين والنيتروجين المتأينين من الغلاف المتسع للسديم (يظهر هنا باللون الأحمر). وفي الصورة الثانية، يحدد اللون الأزرق توزيع الغبار الذي يضيء في نور النجوم المنعكس.
ويعتقد علماء الفلك أن الرياح النجمية القوية القادمة من النجم، شكلت فقاعات الغبار.
ويبلغ عرض السديم حوالي خمس سنوات ضوئية، وهو مشابه للمسافة من هنا إلى أقرب نجم بعد الشمس، بروكسيما سنتوري».
وتعتبر نجوم LBV «نادرة جداً» نظراً لحقيقة أنها ضخمة جداً، إلا أنها تفقد كتلتها باستمرار في المراحل الأخيرة من حياتها.
وأضافت ناسا: «مع بدء نفاد الوقود من النجم، ينخفض ضغط إشعاعه، وتبدأ الجاذبية في التماسك. وتستسلم المواد النجمية للجاذبية وتسقط إلى الداخل.
وتسخن وتُقذف بشكل متفجر في الفضاء بين النجوم المحيطة.
وتستمر هذه العملية حتى تفقد كتلة كافية ويصل النجم إلى حالة مستقرة».
ويأتي السديم الذي يحيط بهذا النجم من مادة قذفها سابقاً خلال إحدى «الانفجارات» العديدة.
ويبدو أن حلقة السديم لها تناظر ثنائي القطب، والذي قد يكون بسبب قرص في مركز الحلقة، أو قد يكون للنجم رفيق.