دخل المتنافسان الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كمالا هاريس، الفصل الأخير من سباق محتدم إلى البيت الأبيض، فيما أعلن كينيدي جونيور الانسحاب من انتخابات الرئاسة الأمريكية، وأكد دعمه للرئيس السابق دونالد ترامب، في حين ألقي القبض على رجل من أريزونا بعد أن هدد بقتل الملياردير الجمهوري.
السباق نحو البيت الأبيض محموم ومدته 10 أسابيع حتى يوم الانتخابات في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، مع ارتفاع شعبية المرشحة الديمقراطية كمالا هاريس، بعد خطاب مؤثر قبلت فيه رسمياً تمثيل حزبها، الخميس، الماضي. وقبل أقل من ثلاثة أسابيع من المناظرة بين هاريس والرئيس الجمهوري السابق، وشهر واحد فقط من بدء التصويت المبكر، تظهر استطلاعات الرأي أن السباق إلى البيت الأبيض، يشهد منافسة محتدمة.
تجري هاريس، ومرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز، جولة بالحافلة في أنحاء ولاية جورجيا هذا الأسبوع، سعياً إلى استمالة ناخبيها والفوز بأصواتهم في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني. وستكون جولتهما بالحافلة في جنوب جورجيا، الأربعاء، هي المرة الأولى التي يزوران فيها الولاية معاً في إطار الحملة الانتخابية. وقالت حملة هاريس إن الجولة ستنتهي بمؤتمر حاشد تعقده نائبة الرئيس في منطقة سافانا، بينما سيغادر والز الولاية قبل هذا التجمع.
وتظهر استطلاعات الرأي تنافساً متقارباً بين هاريس وترامب، وأن جورجيا ستكون من بين سبع ولايات ستحسم نتيجة الانتخابات على الأرجح.
وهاريس في وضع مريح بعد أن تجاوزت ترامب في جمع التبرعات وفي استطلاعات الرأي التي كانت تظهر تقدمه قبل انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الشهر الماضي. وفي شهر واحد فقط، تمكنت هاريس من جمع نصف مليار دولار، وهو رقم قياسي.
وأجج ترامب، حماسة قاعدته اليمينية بخطابات حذّر فيها من حصول كارثة بسبب المهاجرين الذين وصفهم بالمجرمين ورسم صورة قاتمة لبلد في حالة «انحدار» لا يمكن لأحد غيره إنقاذه.
من جهته، انسحب روبرت ف. كينيدي جونيور، سليل العائلة السياسية الأمريكية العريقة، من السباق إلى البيت الأبيض، وأعلن تأييده المرشح الجمهوري ترامب، ما يضيف جرعة جديدة من عدم اليقين على الانتخابات الرئاسية.
وقال كينيدي، المناهض للقاحات والمؤيد لنظريات المؤامرة، في مؤتمر صحفي في ولاية أريزونا المتأرجحة: «لم أعد أعتقد أن لدي طريقاً واقعياً لتحقيق نصر انتخابي».كما دان كينيدي، ترشيح الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس هاريس، من دون إجراء انتخابات تمهيدية، مشيراً إلى الكثير من التحفظات إزاء حزبه السابق، قال إنها دفعته إلى «تقديم الدعم للرئيس ترامب».
وعارضت غالبية أعضاء عائلة كينيدي قرار دعمه الرئيس السابق. وقالت شقيقته كيري الناشطة في مجال حقوق الإنسان في بيان: إن «قرار شقيقنا بوبي تأييد ترامب هو خيانة للقيم التي يعتز بها والدنا وعائلتنا». وأضافت في البيان الذي وقعه أيضاً أربعة أشقاء آخرين: «إنها نهاية حزينة لقصة حزينة».
ورحب ترامب بما وصفه بأنه «تأييد لطيف للغاية من روبرت كينيدي جونيور»، مضيفاً: «إنه رجل عظيم».
إلى جانب ذلك، أعلن مكتب رئيس الشرطة في مقاطعة كوتشيس بولاية أريزونا إلقاء القبض على رجل كان مطلوباً بعد أن هدد عبر وسائل التواصل الاجتماعي بقتل الرئيس السابق ترامب، الذي زار المقاطعة الخميس الماضي، عندما تفقد الحدود الأمريكية مع المكسيك في إطار أنشطة حملته الانتخابية. وقال مكتب رئيس الشرطة في المقاطعة إن الرجل، ويدعى رونالد لي سيفرود (66 عاماً)، سبق أن صدرت عدة أوامر بضبطه من ولاية ويسكونسن، لكن لم يكن قد تم تنفيذها بعد. وقالت السلطات إنه تم احتجازه بعد ظهر الخميس. والرجل متهم بالتهديد مرتين بقتل ترامب.
ولدى سؤاله عن هذا التهديد في أريزونا يوم الخميس، قال ترامب: «لست مندهشاً إلى هذا الحد. والسبب هو أنني أريد القيام بأشياء يعتبرها أهل الشر سيئة جداً».
وفي أوائل أغسطس/آب الجاري، اتُهم رجل من فرجينيا بتهديد نائبة الرئيس هاريس، واعتقل رجل من نيو هامبشير في ديسمبر/كانون الأول، لتهديده بقتل المرشحين الرئاسيين الجمهوريين. وفي يوليو/تموز، أصابت رصاصة أذن ترامب في محاولة اغتيال أدت إلى إصابة اثنين آخرين ومقتل رجل.