وقال موقع دير الزور 24 الإعلامي إن الميليشيا المسلحة المدعومة من إيران قامت بإخلاء مواقعها شرقي سوريا خوفا من الضربات الأميركية، مشيرا إلى أن مواقع تمركز الميليشيات هو في الميادين والبوكمال.
وندد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان بالهجوم متهما ميليشيات مدعومة إيرانيا بتنفيذه.
وقال أوستن: “أشعر بالغضب والحزن العميق لمقتل ثلاثة من أفراد خدمتنا الأميركية وإصابة جنود أميركيين آخرين في هجوم الليلة الماضية ضد القوات الأميركية وقوات التحالف، التي تم نشرها في موقع شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية للعمل من أجل الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش.”
وأضاف: “إن الميليشيات المدعومة من إيران مسؤولة عن هذه الهجمات المستمرة على القوات الأميركية، وسنرد في الوقت والمكان الذي نختاره.”
وختم أوستن بيانه بالقول: “لن نتسامح أنا والرئيس (بايدن) مع الهجمات على القوات الأميركية، وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا.”
تنديد أردني
وقال الأردن إنه “يدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعا متقدما على الحدود مع سوريا” وأسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين وإصابة عشرات.
وفي أول بيان رسمي بعد الهجوم، قال الأردن الحليف الوثيق لواشنطن إنه يعمل مع الولايات المتحدة لمحاربة “الإرهاب“.
وكان مسؤول بالحكومة قد قال في وقت سابق إن الهجوم استهدف قاعدة أميركية في سوريا مجاورة للحدود وإنه لم يقع على الأراضي الأردنية.
وقال مصدر أمني أردني كبير لرويترز إن الأردن طلب في الآونة الأخيرة من الولايات المتحدة إرسال مزيد من الدعم والعتاد الدفاعي المتقدم بسبب المخاوف من انخراط إيران ووكلائها في أي صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وأضاف المصدر أن الأردن لفت أنظار واشنطن مؤخرا إلى الحاجة الملحة لتعزيز دفاعاته ضد الجماعات المدعومة من إيران التي تزداد قوتها على حدود الأردن مع العراق وسوريا.
ويشعر الجيش الأردني والمؤسسة الأمنية في المملكة بقلق متزايد من أن تستغل الفصائل الإيرانية، التي تسيطر الآن على جنوب سوريا، حرب غزة لاختراق الأردن أمنيا
.وطلب الأردن أيضا من واشنطن تزويده بأنظمة الدفاع الجوي (باتريوت) بسبب قلقه المتزايد من الوقوع في مرمى النيران إذا أدت الحرب في غزة إلى استقطاب إيران وفصائلها المسلحة في المنطقة إلى حدود المملكة.