
أدى التغيير المتواصل للحكومات الكويتية نتيجة سحب الثقة أو الاستجوابات البرلمانية إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي في البلاد لسنوات طويلة، فضلاً عن تعطيل مصالح المواطنين، والابتعاد عن القضايا الملحة التي تمس حياة الناس بشكل يومي، بحسب محللين وخبراء كويتيين تحدثوا لـ«الرؤية».
وأعلنت وكالة الأنباء الكويتية، أن أمراً أميرياً صدر بقبول استقالة رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح والوزراء وتكليفهم بتصريف العاجل من الأمور، وكان رئيس الوزراء قد تقدم باستقالته في الخامس من أبريل لولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح. وجاءت الاستقالة تفادياً لتصويت مجلس الأمة الكويتي على طلب «عدم التعاون» مع الحكومة، كان مقرراً في اليوم التالي، بعد استجواب رئيس الوزراء في البرلمان. ويعني تصويت البرلمان على عدم التعاون مع الحكومة دستورياً رفع الأمر لأمير البلاد ليقرر بنفسه إعفاء رئيس الوزراء وتعيين وزارة جديدة أو حل مجلس الأمة.
ودار الاستجواب الذي قدمه 3 نواب معارضين حول اتهامات لرئيس الحكومة أهمها أن ممارساته «غير دستورية»، بالإضافة إلى عدم التعاون مع المؤسسة التشريعية وتعطيل جلسات البرلمان وعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع الفساد. واستمرت حالة من الشد والجذب بين البرلمان المنتخب والحكومة المعينة من أمير البلاد منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في الـخامس من ديسمبر 2020 وأسفرت عن تقدم نسبي لأصحاب المواقف المعارضة للحكومة، حيث تعرض رئيس الحكومة المستقيل لثلاثة استجوابات متتالية، استهدفت المعارضة من خلالها وزراء في الحكومة، بمعدل استجواب كل شهر تقريباً.