جرح أربعة أشخاص على الأقلّ الجمعة جرّاء إطلاق نار في حيّ في العاصمة الأمريكية واشنطن، فيما انتحر مطلق النار قبل أن يتم اعتقاله، حسبما أعلن قائد شرطة المدينة مساء الجمعة.
وكانت الشرطة قد انتشرت بكثافة في الحيّ الواقع بين جادة كونيتكت وفان نيس بالعاصمة الأمريكية والذي يضم العديد من المدارس والسفارات، في أعقاب إطلاق نار بعد ظهر الجمعة.
وقال نائب قائد شرطة واشنطن ستيوارت إيمرمان للصحافيّين إن ثلاثة أشخاص نقلوا إلى المستشفى، هم بالغان باتت حالتهما مستقرة، وفتاة عمرها 12 عاما إصابتها طفيفة.
وعولج شخص رابع في الستّينات من عمره في مكان الواقعة.
وقال قائد شرطة واشنطن روبرت كونتي في مؤتمر صحافي ليل الجمعة السبت إن “المشتبه به الذي نعتقد أنه مسؤول عن إطلاق النار توفى”.
أضاف أن المشتبه به انتحر لدى اقتحام عناصر الشرطة شقة في الطابق الخامس من مبنى حيث كان متواجدا، وعثروا على “بندقية قناص مثبتة على حامل”.
وبينما لم تعرف بعد دوافع إطلاق النار “من الواضح أن نيته كانت قتل وإيذاء أفراد من مجتمعنا”، كما قال.
وأظهر تسجيل مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي رشقات طويلة من الرصاص باتجاه أشخاص يركضون للاحتماء. ويبدو أن المشاهد صُورت من زاوية مطلق النار.
وقال كونتي معلقا على التسجيل “يبدو حقيقيا إلى حد كبير”. لكنه أضاف أنه لا يزال يتعين التأكد من صحته جنائيا، فيما لم يعرف بعد ما إذا كان التسجيل تم بثه مباشرة أو تم تحميله على الانترنت في وقت لاحق.
وعثرت الشرطة على أكثر من ست بنادق في الشقة، حسب كونتي، إضافة إلى “العديد من الذخائر”.
وأظهرت صور نشرتها الشرطة في وقت لاحق على تويتر ثلاث بنادق هجومية مع مناظير موضوعة على طاولة، وفي الخلف حامل ثلاثي القوائم ومسدس.
وبناء على المعلومات الأولية تعتقد الشرطة أنه تم الحصول على الأسلحة بطريقة قانونية، وفق كونتي.
تأتي الحادثة بعد أكثر بقليل من أسبوع على قيام مسلح بإطلاق النار في مترو في نيويورك ما أدى إلى جرح 23 شخصا.
وتم توقيف المشتبه به بعد مطاردة استمرت يوما ووجهت له تهم مرتبطة بالإرهاب.
أُحصيت 226 جريمة قتل في المدينة عام 2021، وهو رقم يزيد بنسبة 14% عن عام 2020.
وقالت رئيسة بلدية واشنطن الديمقراطية موريل بوزر لصحافيين “نحن مصمّمون على مساعدة السكّان ووقف العنف المسلّح”، مشددة على أنّ “الوصول السهل إلى البنادق يجب أن ينتهي”.