يقبع هذا الملاذ، الذي تعمّه أجواء من الخصوصية التامة، في موقع مذهل تزدهر فيه الشعاب المرجانية النقية تحت سطح المياه، مع ليل مضاء بكوكبة من النجوم.
يستقي المنتجع اسمه من كلمة “نجوم” في اللغة العربية ويدعو المسافرين إلى الانطلاق في رحلة من العمر إلى إحدى المحميات الأكثر عزلةً في العالم. هناك، بين أحضان المياه الفيروزية، يستطيع الضيوف التعرّف إلى الثقافة والتقاليد العريقة التي تتغنّى بها المنطقة.
مشروع سياحي نادر
في مُناسبة افتتاح الـمنتجع، قالت جيني بنزاكوين، نائبة الرئيس العالمي لعلامات فنادق ومنتجعات ريتز-كارلتون، سانت ريجيس، وبولغاري: “مع تزايد عدد المسافرين، الذين يسعون لاستكشاف زوايا جديدة من العالم، يسرّنا أن نكشف عن أحدث محمية لريتز-كارلتون، وذلك في البحر الأحمر، في موقع يتمركز بين الجمال الطبيعي والأجواء المذهلة”. وأضافت أن “منتجع نجومه ينضمّ إلى مجموعة حصرية من محميات ريتز-كارلتون النادرة حول العالم ويدعو المسافرين إلى الانطلاق في رحلة استكشاف شيّقة حيث يوطّد كل تجربة علاقتهم بالوجهة”. وزادت بنزاكوين أنها تتوق لرؤية الضيوف يكتشفون هذا الملاذ الخاص واختبار تجربة تترك بصمة في نفوسهم.
وقد صرّح توني كوفيني، المدير العام لمنتجع نجومه، محمية ريتز-كارلتون، بدوره، قائلًا: “مع إطلاق محميّة ريتز-كارلتون الأولى في المنطقة، نُقدّم للضيوف مشروعًا خارجًا عن المألوف وندعو العالم لاكتشاف وجهة البحر الأحمر“. مُضيفًا أن “نجومه لا يشبه أي منتجع آخر في المنطقة، فهو يجسّد ذروة الفخامة ويضع الاكتشاف والاستدامة في صدارة أولوياته ليأخذ ضيوفه في رحلة آسرة إلى عالم مبهر وسط إطلالاتٍ آسرة على الجمال الطبيعي الأخّاذ لجزيرة أمهات”. ولفت إلى أنه يتطلّع قدمًا لاستقبال الضيوف في هذه الوجهة الخلّابة لينطلقوا في رحلة استكشاف لا تُنسى حيث يوقظ كل تجربة حواسهم ويوطّد علاقتهم بالثقافة المحلية.
نشاطات سياحية في منتجع نجومه
يُعَدّ الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، على البحر الأحمر، وجهة فاخرة قائمة على مفهوم السياحة المتجددة ويُشكّل موطنًا لرابع أكبر حيد مرجاني في العالم. هناك، تتباهى مجموعة من الجزر تربو عن 90 جزيرة لم تمسّها يد الإنسان. من هذا الموقع الساحر، يستطيع الضيوف خوض مغامرات خارجة عن المألوف، ومنها: الغطس وغوص السكوبا لاستكشاف مواقع، نادرًا ما يزورها أحد تحت سطح المياه.
يعجّ الحيد المرجاني بالشعاب المرجانية النابضة بالحيوية والتي تكاثرت على مرّ 5 آلاف عام ويأوي كائنات بحريةً مبهرةً، بما في ذلك أكثر من 165 صنفًا من الأسماك المرجانية والدلافين والسلاحف البحرية وأسماك الراي اللاسع وأسماك نابليون.
تحيط بشواطئ الجزيرة غابات قرم غنّاء تُعتبَر إحدى المنظومات الطبيعية الأكثر إنتاجيةً في العالم. بين أحضان هذا الموئل الطبيعي الخصب، يستطيع الزائرون مشاهدة الطيور البحرية واللافقاريات البحرية وأسماك الغيتار.
بعيدًا عن المياه الفيروزية، يستطيع الضيوف اكتشاف سحر المنطقة الساحلية عبر المشي في مسارات برفقة مرشد وسط الكثبان الرملية المهيبة.
عمارة منتجع نجومه مستلهمة من الأصداف البحرية
يتألّق منتجع نجومه بتصميم آسر يحمل توقيع شركة “فوستر آند بارتنرز”، حيث تستمدّ الهندسة المعمارية الإلهام من الأصداف البحرية، فيما ترتكز التصاميم الداخلية الأنيقة على مواد طبيعية، مع اختيار لوحة ألوان هادئة مُتأثرة بعالم البحار والرمال، إضافة إلى أنماط هندسية فريدة تحاكي أنماط التصميم التي تتسم بها المنطقة.
تحت سقف المنتجع، تجتمع القطع الأثرية العربية وقطع السيراميك التقليدية والسجاجيد السعودية المنسوجة الغنية بالأنماط والجداريات المتقنة، معًا، لتحتفي بالحرفية المحليّة الاستثنائية.
من جهة أخرى، ترسم النباتات المحليّة الغنّاء والمُنسّقة بأسلوب أنيق الطريقَ بين الأجنحة والفلل.
أقسام منتجع نجومه
يحضن منتجع نجومه 63 فيلّا مقامة فوق المياه وأخرى شاطئية، إضافة إلى مساكن، بعضها يضمّ غرفة واحدة والبعض الآخر يحتوي على ثلاث غرف نوم، ومساحات جلوس فسيحة ومسابح خاصة مطلّة على البحر.
يُمكن الوصول إلى منتجع نجومه، على متن قارب أو طائرة مائية. هناك، يستطيع الضيوف تأمّل نجوم السماء اللامتناهية من الفلل الخاصة بهم، بوساطة التلسكوبات المركّبة في كلّ منصّة.
تتربّع الفلل المقامة فوق المياه أعلى البحر الفيروزي وتتصل بالمنتجع عبر ممرّات مرتفعة، فتوفّر إطلالاتٍ بانورامية تحبس الأنفاس وتتيح إمكانية الوصول مباشرةً إلى البحر.
تتمركز الفلل الشاطئية، بدورها، على شاطئ رملي أبيض يعمّه الهدوء وتوفّر ملاذًا منعزلًا يغمره الضوء الطبيعي ونسيم البحر العليل. يتمتّع كلّ فيلا بخدمات مضيف خاصّ يهتم لأدقّ التفاصيل ويُعرّف الضيوف إلى التجارب الاستثنائية التي توفّرها هذه الوجهة الخلّابة.
أضيفي إلى ذلك، يُتيح فريق من الخبراء المحلّيين المُلتزمين بالحفاظ على تراثهم ومشاركته مع الزائرين، للضيوف، فرصةً فريدةً للتعرّف إلى الوجهة والثقافة والتقاليد العريقة التي تتغنّى بها المملكة العربية السعودية.
في هذا الإطار، يحتفي البيت التثقيفي بالثقافة البدوية وإرثها، فيوفّر مساحةً متكاملةً للمشاريع الإبداعية بهدف نشر المعرفة وتعزيز حسّ الانتماء إلى المجتمع. ومن خلال مجموعة مُنوّعة من الأنشطة التطبيقية التي يقدّمها فريق من الخبراء في مجالات الاستدامة والبيئة والثقافة، يتسنّى للضيوف من الأعمار المختلفة بناء علاقة وطيدة مع روح هذه الوجهة.
تجارب الطعام في منتجع نجومه
تقوم تجارب الطعام في منتجع نجومه على فلسفة مميّزة مستوحاة من التقاليد والعادات العربية العريقة، إذ يجتمع الأفراد في منزل المضيف ليتشاركوا قصصًا عن الحظّ السعيد والشِعر والفلسفة، والعلم. في هذا الإطار، يقدّم المنتجع خمس تجارب طعام استثنائية، بصورة يحتفي كلّ منها بأجيال صيّادي السمك في منطقة أملج، والذين ارتبطت حياتهم ارتباطًا وثيقًا بإرث المنطقة لأكثر من 50 عامًا.
مطعم طبره
ديكور مطعم طبره مستوحى من منزل صيّاد السمك، فقد أُعيد إحياء الأخير في المنتجع بحلّة عصرية، ليُرحّب بضيوفه ترحيبًا حارًّا ويدعوهم لتَشارُك قائمة من المأكولات البحرية المميّزة، بما فيها “صيد اليوم” التي تشكّل احتفاءً جماعيًا بخيرات البحر اليوميّة التي اعتاشت منها عائلة صيّاد السمك على مرّ العصور.
مطعم جمعه
يوفّر مطعم جمعه مساحةً ملؤها الاسترخاء في الهواء الطلق، حيث يتلذّذ الضيوف، بتشكيلة من الأطباق الخفيفة المحضّرة في مطبخ مفتوح والمأكولات المشوية على الحطب، وذلك بجوار مسبح المنتجع في الهواء الطلق وعلى الشاطئ حيث تصطفّ أكواخ الكابانا الفخمة.
استراحة مايا
عندما تتوارى الشمس خلف الأفق، توفّر استراحة مايا وجهةً ملؤها الخصوصية للاستمتاع بالمرطّبات المستوحاة من علم الفلك والمحضّرة على يد خبراء متمرّسين في خلط المشروبات، بما فيها “جيميناي”، وهو موكتيل حامضي مسمّى على اسم كوكبة الجوزاء التي يمكن مشاهدتها من العاصمة السعودية على مدار العام.
الترّاس في الهواء الطلق
يُعتبر الترّاس في الهواء الطلق عنوانًا مثاليًا لتأمّل روائع سماء الليل بواسطة التلسكوب. تزيّن المكان، عناصر تصميم مستوحاة من النجوم. هناك، يشارك عالِم الفلك، ضيوفَ منتجع نجومه، معلوماتٍ شيّقةً حول كوكبة النجوم المتلألئة في المساء.
ستة
ستة، وجهة لتناول الطعام مستوحاة من البازارات النابضة بالحيوية، تستقبل الضيوف طوال اليوم، إذ تجمع بين “باتيسيري” فرنسية الطابع وفسيحة وبين مطعم مشرقيّ تحت ثلاثة أجنحة منسوجة بالخشب، في إشادةً بتقليد حياكة أوراق الشجر. تعِد هذه الوجهة الضيوف بتجربة تخاطب حواسهم، حيث سيتمتّعون برائحة الخبز الطازج المحضّر في فرن الطين التقليدي، جنبًا إلى جنب الحمّص الطازج والأطباق المعزّزة بتشكيلة التوابل الواسعة التي ينفرد بها المنتجع.
منتجع نيّره الصحي
يوفّر منتجع نيّره الصحي الهدوء ليستمتع الضيوف بتجارب متكاملة في عالم العافية تعيد التوازن إلى العقل والجسم والروح. تتداخل المساحات الداخلية والخارجية في هذه الواحة التي تخيّم عليها السكينة، فتدعو الضيوف لاختبار طقوس مميزة لتغذية الجسم والروح من خلال جلسات وتقنيات من أنحاء العالم المختلفة وباستخدام باقة من المكوّنات التي تتميّز بها المنطقة، بما في ذلك نفحات العود الساحرة وزيت شجرة البان المستقدم من منطقة العلا.
هناك، يُعِدّ خبراء العافية التجارب بحسب متطلّبات الضيوف، لينغمس هؤلاء في تجربة باعثة على الاسترخاء ويستعيدوا توازنهم من خلال تقنيات التنفّس والتأمّل واليوغا القمرية والعلاج بالأصوات. يتسلّل صوت نسيم البحر العليل وتلاطم الأمواج عبر الغرف الخمس المطلّة على البحر والحُجرات الثلاث في الهواء الطلق، والتي تُقدّم العلاجات. تضمّ هذه المساحة أيضًا مسابح للعلاجات المائية والسباحة الاحترافية وحمّامًا تقليديًا ومركزًا للّياقة البدنية. كما تنقل العلاجات المصمّمة بحسب الطلب الضيوفَ إلى عالم آخر، بحيث تشجّعهم على التأمّل في الماضي والعيش في الحاضر والتطلّع نحو المستقبل بصفاء وطاقة.