تتميز الإمارات بتنوع مناطقها ومواقعها الأثرية، وتضم أم القيوين جزيرة أثرية يعود عمرها إلى 6500 سنة تقع في خور أم القيوين يطلق عليها جزيرة الأكعاب.
تحيط بالجزيرة من الجنوب منطقة الرملة ومن جنوبها الشرقي موقع الدور ومن الشمال جزيرة الغلة ومن الشرق جزيرة السينية، وكانت الجزيرة مخيماً للصيادين وسط بيوت دائرية، إذ يعد الصيد النشاط الرئيسي لسكان الأكعاب، وكان يمارس بالشباك أو الحبال أو باستخدام صنارات مصنوعة من الأصداف.
اكتشف المكان بعثة الآثار الفرنسية، بالتعاون مع متحف أم القيوين، والتي بدأت العمل في يناير/كانون الثاني 2002 حتى مارس/آذار 2009، واكتُشفت الحفريات في الموقع على مساحة 400 متر مربع، وعثر فيها على قواقع وأصداف مختلفة الأنواع والأحجام، إضافة إلى مجموعة كبيرة من عظام الأسماك، ومجموعة من الخرز مصنوعة من المحار، بعضها مثقوب وبعضها الآخر غير مثقوب.