يُعرف فندق توينتي فايف آورز ون سنترال بأنّه وجهة الضيافة الأكثر تميزاً وإبداعاً في مدينة دبي، وها هو يعلن عن تعاونٍ فنّي جمعه مع الفنّان اللبناني الشهير علي شعبان ودار التصميم السبّاقة فلافا لاب. وأثمر هذا التعاون في تحفة فنية بكلّ معنى الكلمة، تتمثّل في “كرسي” مبهر يشكّل رمزاً لفكرنا الثقافي وللتقدّم الإقليمي الملحوظ الذي أحرزناه. سيتم إطلاق العمل الفنّي في 27 يونيو، حيث يُرتقب أن يسطّر هذا التعاون رواية ملهمة تعبّر بطريقة فنية عن أهمية الاحتفاء بالتاريخ أثناء بناء المستقبل، وتكشف عن الرحلة الجوهرية التي خاضتها هذه المنطقة ومراحل تطوّرها عبر الزمن.
في هذا السياق، يصرّح ليوناردو ريس، مدير قسم العلاقات العامة والشراكات في فندق توينتي فايف آورز دبي قائلاً: “من خلال شراكات مماثلة، نستطيع دعم المبدعين وتقديم الفندق لهم ليكون منصة تتيح استعراض مواهبهم. وفي سياق هذا العمل الإبداعي المشترك، نجسّد التكاتف القائم بين علي شعبان المعروف بحسّه الفنّي المبهر، ودار التصميم الناشئة فلافا لاب. وبالنتيجة… نكشف عن تحفة فنية تجتمع فيها حكاية إطلاق الفندق مع المنظور الفريد لكل مصمّم، فيما تتناغم رؤية كل مبدع منهما مع تاريخ عريق نهدف إلى مشاركته مع ضيوفنا وزوّارنا.”فندق توينتي فايف آورز ون سنترال دبي
في قلب مدينة دبي المعروفة بتطوّرها السريع وحداثتها، تستكنّ التحفة الفنية “كرسي” بين أحضان فندق توينتي فايف آورز ون سنترال لتشيد بالجذور الثقافية الراسخة والنمو الديناميكي المبهر الذي شهدته منطقة الشرق الأوسط. وتنشئ حواراً بين ما كانت عليه المنطقة وما تخبّئه لنا في المستقبل، إذ تتلاقى فيها المهارات الحِرفية التقليدية مع السمات الجمالية المعاصرة. تتربّع هذه التحفة في ردهة فندق توينتي فايف آورز النابضة بالحياة، وتلخّص في تصميمها مفهوم استكشاف خبايا الماضي والحاضر والمستقبل معاً. في الحقيقة، يحثّ “كرسي” الناظر إليه على التعمّق في تراثه، فيما يطلق العنان لمخيّلته ليرسم ملامح المستقبل بكلّ ما فيه من ابتكارات وإبداعات.
علي شعبان
يستقي الكرسي إلهامه من مفهوم العرش الفضائي باعتباره رمزاً للمستقبل، ويعكس تصميمه حلّة جديدة ومبتكرة على يد علي شعبان ودار التصميم فلافا لاب، حيث أتيا معاً بمفهومٍ جديدٍ يعيد تشكيل تصميم الكرسي التقليدي الذي نعرفه، فطرحاه بنسخة مصنوعة من الجلد الفضي الصناعي وبلاستيك البولي فينيل كلوريد لإكسابه طابعاً أنيقاً وسابقاً لعصره. يتعالى الكرسي على ارتفاع 1.8 متر ويتباهى بتصميم معنقد، فيما تزيّنه سجادة خلّابة تمتدّ على طول 8.5 أمتار ما يمنحه حضوراً ملكياً. وعلى الرغم من مظهره المهيب، غير أنّه حافظ على طابعه العصري وإمكانية تحريكه ليعكس جوهر التصميم المعاصر. يترافق الكرسي مع سجادة كبيرة مستوحاة من النسيج الفارسي التقليدي بأنماطه المعقدة وألوانه الاستثنائية. وتمتاز السجادة بأشرطة تمتدّ منها لتبلغ الكرسي، داعيةً الضيوف إلى التأمّل في العلاقة بين الزمن والتقدّم الذي شهدته المنطقة خلال رحلتها على درب التطوّر.
والجدير بالذكر أنّ علي شعبان كثيراً ما تطرّق إلى مواضيع الحنين إلى الماضي واستشكاف الهوية في أعماله، فإذا به يغني هذا التعاون بمنظوره المؤثر. ويتجذّر نهجه الإبداعي في المشهد الثقافي والاجتماعي والسياسي في الشرق الأوسط، فيتردّد صداه في هذه الرؤية الفنية التي تتجسّد في شكلٍ يدعو الناس إلى التأمّل في رحلة التقدّم التي خاضتها المنطقة. ويعلّق علي شعبان قائلاً: “تُعدّ الكراسي رمزاً اجتماعياً مهماً للمجتمع، لكنّها لا تحظى دائماً بالتقدير الذي تستحقه. فالكراسي عنصر أساسي في المساحات التي يجتمع فيها الناس لتشارك القصص والحكايات والتواصل مع بعضهم البعض. من هذا المنطلق، يجسد “كرسي” هذا الجانب الاجتماعي، حيث يخلق مساحة مريحة للتواصل والتفكير. كذلك، فقد جعلتُ من السجاد الفارسي محور تحفتي الفنية هذه، فبات الكرسي ملتقى أثيرياً يمزج بين الفن والتصميم، حيث تجتمع التقاليد مع الابتكار لتجسّد التاريخ والتقدّم وانقضاء الزمن المستمر.”
ستانيسلافا إيليفا وفيصل رزاق
تأسّست دار التصميم فلافا لاب على يد فيصل رزاق ولافا إيليفا، واكتسبت سمعةً مرموقة لتخطّي حدود التصميم التقليدي المألوف. فاشتهرت دار فلافا لاب بنهجها السابق للعصر والتزامها الراسخ بابتكار تجارب تفاعلية، ومن أبرز إنجازاتها “كرسي” الذي لا يُعتبر مجرّد عمل تركيبي، إنّما قطعة فنية تفاعلية بكلّ معنى الكلمة. وبفضل خبرة الدار في دمج مختلف التخصّصات الإبداعية، اكتسب هذا العمل بُعداً جديداً وبات تجسيداً للإبداع التعاوني. في هذا السياق، صرّح رزاق وإيليفا، قائلين: “كانت دار فلافا لاب متشوّقة للتعاون مع الفنان اللبناني علي شعبان من أجل ابتكار التحفة الفنية “كرسي” في فندق توينتي فايف آورز باعتباره المنصة المثالية للتعبير عن القدرات الإبداعية. صُ صممنا القطعة الفنية من وحي الكرسي أو العرش، وصنعناها من مواد تعكس مفهوم الطابع العصري في ستينيات القرن العشرين. كما استخدمنا تقنيات حديثة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد لإضفاء الحيوية على الكرسي واستكشاف التفاعل القائم بين القوامات والمواد والأشكال.”