في إطار السياحة في فرنسا، تشتهر مدينة “بوردو” بمزيج جذّاب يرجع إلى عظمة القرن الثامن عشر، ويشتمل على متاحف وكنائس قديمة، بالإضافة إلى أحياء نابضة بالحياة. كان جُدّد المركز التاريخي للمدينة ليعود إلى مجده، فيما تصطف على ضفاف نهر “جارون” الحدائق والمتنزهات والمقاهي في الهواء الطلق. بفضل جغرافيّة المدينة المسطحة، كان المشي وركوب الدراجة وسيلتي النقل في بوردو، لكن نظام الترام الجديد جعل التنقل في المدينة أسهل.
في الآتي، جولة على أماكن سياحية، في مدينة بوردو الفرنسية.
“بونت دي بيير”
شُيّد جسر “بونت دي بيير”، الأكثر قدمًا في بوردو، في أوائل القرن التاسع عشر، بأمر من نابليون بونابرت. في التصميم المميّز، تُمثّل الأقواس السبعة عشر 17 حرفًا من اسم الإمبراطور. كانت التيارات القوية لنهر غارون جعلت من بناء الجسور في بوردو تحدّيًا، وكان جسر بونت دي بيير بمثابة الجسر الوحيد في المدينة حتى عام 1965. يوفر الجسر الحجري إطلالات رائعة على رصيف ميناء بوردو المجدّد.
متحف الفنون الجميلة في بوردو
سينبهر عشّاق الفن بـ”متحف بوردو للفنون الجميلة”، مع ضمّ الأخير مجموعة دائمة موزعة على جناحين يعرضان روائع من القرن الخامس عشر إلى القرن العشرين. تشتمل المعروضات، التي أثريت بالفن الذي تم الاستيلاء عليه خلال الحروب النابليونية، على أعمال لأعظم الفنّانين في أوروبا، من تيتيان وفيرونيز إلى رينوار وروبنز. يتم تمثيل الفن الفرنسي والهولندي من القرن التاسع عشر بشكل جيد.
متحف “آكيتين”
يعدّ متحف آكيتين من الأماكن الجديرة بالاستكشاف، فهو يسمح بالتعرّف إلى عصور ما قبل التاريخ وصولًا إلى العصر الفرنسي الحديث. كان افتتح المتحف في عام 1987، وهو المكان الذي دفن فيه رجل الدولة والفيلسوف والمؤلف ميشيل إيكويم دي مونتين. حياة إليانور آكيتاين ممثلة جيدًا هنا أيضًا، وكذلك إدوارد أوف وودستوك، ابن الملك إدوارد الثالث المعروف في فرنسا باسم الأمير الأسود. هناك نسخة مفصلة عن بعض لوحات الكهوف التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ من Lascaux المعروضة أيضًا.
المسرح الكبير في بوردو
صمّم المهندس المعماري الشهير فيكتور لويس، المسرح الكبير الذي يرجع إلى القرن الثامن عشر. يمثّل المسرح راهنًا، نقطة جذب ثقافية للنجوم في بوردو. بناء المسرح الخارجي كلاسيكي حديث، وهو مزوّد بالأعمدة الكورنثية، أمّا في الداخل، فإن البهو يتزيّن بتماثيل رخامية تقود إلى قاعة مذهلة باللونين الأزرق والذهبي، ومزينة بلوحات جدارية وثريا كريستالية ضخمة. كان افتتح المسرح في عام 1780، فرمّم في عام 1991، وهو موطن لـ”أوبرا بوردو الوطنيّة”، والمكان الذي أقام فيه ماريوس بيتيبا عروض الباليه في أربعينيات القرن التاسع عشر.