الدولة تتطلّع إلى استكشاف فرص التعاون الإقليمي والدولي في “إكسبو 2020 دبي”
تستعد كولومبيا، ثاني أكثر دول العالم من ناحية التنوع البيولوجي والوجهة الرائدة في سياحة الطبيعة والمغامرات، لتسليط الضوء على أقاليمها الساحرة خلال “أسبوع السفر والاتصال”، المقرر انعقاده خلال معرض “إكسبو 2020 دبي” في الفترة من 9 إلى 15 يناير 2022.
وتماشياً مع الجهود الحثيثة الرامية إلى تعزيز مكانة كولومبيا على خارطة السياحة العالمية وتنشيط الاقتصاد الوطني، سيستعرض الجناح الكولومبي آفاق الأعمال والاستثمار الضخمة المتاحة ضمن القطاع السياحي المحلي. كما سيناقش أيضاً مبادرات كولومبيا الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون مع كيانات الأعمال الإقليمية والدولية من أجل تطوير قطاع السياحة وجعل الدولة وجهة سفر مثالية. وسيتم إبراز أهمية الأقاليم السياحية الستة وقدرتها على مواكبة أحدث الاتجاهات الناشئة وتلبية متطلبات السياحة العالمية.
وبفضل الأقاليم الساحرة فإن كولومبيا واحدة من المناطق الأكثر تنوعاً في العالم، حيث تضم كل من الأمازون وأورينوكيا وغرب الأنديز وشرق الأنديز ومنطقة البحر الكاريبي الكبرى وسلسلة جبال ماسيف والمنطقة المطلة على المحيط الهادئ. ويمكن الوصول بسهولة إلى هذه المناطق متعددة الثقافات وذات التنوع البيولوجي العالي والسمات الفريدة، بفضل تمتعها ببنى تحتية حديثة.
ويعرض جناح كولومبيا في “إكسبو 2020 دبي” التنوع الثقافي للدولة وبيئاتها الطبيعية وثقافتها وتاريخها القديم والسياحة في أقاليمها الساحرة، حيث تعد كولومبيا وجهة مثالية لقضاء العطلات بالنسبة للسياح من ذوي الاهتمامات المتنوعة، سواء الذين يبحثون عن الشواطئ الرملية أو المغامرات عبر الغابات، وذلك نظراً لطبيعتها المتنوعة والغنية.
ويتخللّ المعرض في الجناح الكولومبي استعراض الإمكانات الهائلة للمناطق السياحية الساحرة. ويهدف الحدث إلى استقطاب المزيد من السياح والمسافرين للتمتع بالتجارب الاستثنائية المتاحة في أبرز الوجهات الرائدة، فضلاً عن تعزيز أوجه التعاون الدولي بما يصب في خدمة مسيرة نمو قطاع السياحة في كولومبيا.
وتعد منطقة البحر الكاريبي الكولومبية واحدة من أكثر الوجهات رواجاً في العالم، حيث تحتوي على شواطئ رملية وتتميز بمأكولاتها التقليدية ومدنها التاريخية وتنوعها الثقافي والطبيعي، فضلاً عن بعضاً من مناطق الجذب السياحي ومنها “قلعة سان فيليب دي باراخاس”، المصنفة كموقع تراث عالمي من قبل اليونيسكو، وحديقة تايرونا الوطنية، المعروفة باسم “بحر من سبعة ألوان” في أرخبيل سان أندريس وبروفيدنسيا والواقعة في محمية “سيفلور بيوسفير” (Seaflower Biosphere Reserve) التي تعتبر بدورها إحدى أهم النظم البحرية، إلى جانب كل من بارانكيا، المعروفة بكرنفال بارانكيا الشهير عالمياً، وشاطئ بالومينو.
أما منطقة المحيط الهادئ في كولومبيا فتعتبر مركزاً للتنوع البيولوجي مع احتوائها على مساحات شاسعة من الشواطئ والغابات الوارفة. ففي هذا الجزء من كولومبيا، يمكن للسياح مشاهدة الحيتان الحدباء وممارسة رياضة الغطس في نوكوي، والاطلاع على الثقافة الإفريقية التقليدية في توماكو، والاستمتاع بموسيقا السالسا في مدينة سانتياغو دي كالي، بالإضافة إلى تذوق مأكولات المحيط الهادئ.
وتعتبر منطقة جبال الأنديز المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في كولومبيا، وهي تشمل غرب الأنديز ووسط الأنديز وشرق الأنديز. وتشتهر هذه المنطقة أيضاً بامتدادها الشاسع من غابات الأنديز وتنوع أجناس الطيور فيها وإنتاجها من البن. وتعد ميديلين، المعروفة باسم مدينة الربيع الخالد، ونهر لا ميل، ومتنزه لوس نيفادوس الطبيعي الوطني، ووادي كوكورا، بعض من الوجهات المهمة في منطقة الأنديز الغربية التي تشتهر بثقافتها الحضرية وإنتاجها للقهوة.
كما تعد شرق الأنديز منطقة كبرى أخرى في إقليم الأنديز وهي تضم على سبيل المثال لا الحصر أماكن مثل متنزه غالينيرال الوطني، ونهر تشيكاموشار، ومتنزه إلكوكوي الطبيعي الوطني، وبارامو أوف إيغواك، وكاتدرائية الملح في زيباكويرا، ومتنزه تشينجازا الطبيعي الوطني وبوغوتا.
أما سلسلة جبال ماسيف في كولومبيا فتشتهر بنظامها البيئي الزراعي وغطائها النباتي الجاف، وهي تضم أيضاً العديد من الأماكن الرائعة التي توفر تجربة رائعة مثل صحراء تاتاكوا، ومتنزه بوراسيه الطبيعي الوطني، وبحيرة كوتشا، ولاس لاجاس في نارينو، كما يقام كرنفال “بلاك أند وايت”، وهو أحد أكبر الاحتفالات في كولومبيا، كل عام في مدينة باستو الواقعة في هذه المنطقة.
وأخر أقليم من بين الأقاليم التي سيتم عرضها في “إكسبو 2020 دبي” هو أقليم أمازونيا أورينوكيا والذي يضم بعضاً من وجهات الجذب التي تجعل منه وجهة سياحية رئيسية مثل متنزه توبارو الطبيعي الوطني، والسهول الشرقية، وسييرا دا لا ماكرينا، ومافيكور، وجبال الطاولة في سيرانيا ديل تشيريبيكيت، والشلالات في جيريجيريميو، ومتنزه أماكاياكو الطبيعي الوطني.