تعامدت الشمس صباح اليوم الثلاثاء، على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبدي أبو سمبل جنوب أسوان، وذلك وسط حضور الآلاف من السائحين من مختلف جنسيات العالم، المحبين للحضارة المصرية القديمة ومعبدي أبو سمبل بأسوان، إذ نظمت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع المحافظة مجموعة كبيرة من الفعاليات المختلفة احتفالا بهذه الظاهرة الفريدة.
تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بـ أبو سمبل
ومن جانبه قال الدكتور محمود حامد الحصري، الخبير الأثري ومدرس الآثار واللغة المصرية القديمة بجامعة الوادي الجديد، لـ القاهرة 24، إن ظاهرة تعامد الشمس لها أهمية كبيرة في إلقاء الضوء على الحضارة المصرية القديمة والترويج لها، إذ تتمثل ظاهرة تعامد الشمس في سقوط أشعة الشمس مباشرة على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة الأخرى داخل قدس الأقداس في المعبد الكبير مرتين في السنة، في يومي 22 فبراير واليوم 22 أكتوبر.
اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس
يذكر، أن المستكشفة إميليا إدوارذ رصدت والفريق المرافق لها بأسوان، ظاهرة تعامد الشمس عام 1874، وتم تسجيلها في كتابها المنشور عام 1899 بعنوان ألف ميل فوق النيل، إذ تبقى المعجزة في أن يومي تعامد الشمس مختاران ومحددان عمدًا قبل عملية النحت، مع ما يستلزمه ذلك من معرفة تامة بأصول علم الفلك وحسابات أخري كثيرة لتحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق بجانب المعجزة في المعمار بأن يكون المحور مستقيم لمسافة أكثر من ستين مترًا، ولا سيما أن المعبد منحوت في الصخر.
ويعد معبدي أبو سمبل جزءًا من مواقع التراث العالمي لليونسكو، ونُحِتَ المعبدين كنصب دائم للملك رمسيس الثاني وللملكة نفرتاري، احتفالًا بانتصاره في معركة قادش.