يواصل قطاع السياحة في المملكة المغربية أداءه القوي، حيث ارتفع عدد الزوار الدوليين بنسبة تقارب 14% بين شهري يناير وأكتوبر 2025 ليصل إلى 16.6 مليون سائح، وفقاً لبيانات صادرة عن وكالة إيكوفين. كما سجلت عائدات السياحة نمواً ملحوظاً لتبلغ 9.6 مليار دولار أمريكي خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، بحسب تقرير شور أفريقيا.
ومع استمرار الانتعاش السياحي في المغرب، يشهد منتجع مازاغان المطل على الساحل الأطلسي في مدينة الجديدة طلباً متزايداً من الزوار المحليين والدوليين الباحثين عن تجارب ترفيهية وصحية تجمع بين الأصالة المغربية وهدوء الطبيعة الساحلية.
ويشير الخبراء إلى أن التوسع السياحي في المغرب أصبح أكثر تنوعاً، متجاوزاً المدن الكبرى نحو الوجهات الساحلية مثل الصويرة وأكادير والجديدة، التي استفادت من الاستثمارات المتجددة وتدفقات السياحة الموسمية. وساهمت سهولة الوصول إلى هذه المناطق وتطوير البنية التحتية وحملات الترويج الاستراتيجية في ترسيخ مكانتها كوجهات سياحية جاذبة على مدار العام.
وقال جاك كلوديل، المدير العام لمنتجع مازاغان: “إن النمو المستمر الذي يشهده قطاع السياحة المغربي يعكس نجاح المملكة في ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز الوجهات السياحية في إفريقيا. وكجزء من الشريط الساحلي الأطلسي، يرحّب منتجع مازاغان بزوار يسعون إلى تجارب طبيعية غامرة وضيافة عالمية المستوى، مساهماً في دعم التنمية الاقتصادية الإقليمية.”
ومع مضي المغرب قدماً نحو تحقيق رؤية السياحة 2030، التي تهدف إلى جذب 26 مليون زائر وتعزيز ممارسات السياحة المستدامة، من المتوقع أن تلعب المنتجعات الساحلية مثل مازاغان دوراً محورياً في دفع التنويع وتعزيز مرونة قطاع الضيافة.
ويواصل منتجع مازاغان دوره كمركز إقليمي رئيسي للسياحة الترفيهية والعائلية والاجتماعية، مساهماً في خلق فرص العمل ودعم مكانة المغرب كوجهة رائدة على المستويين المتوسطي والأطلسي.
![]()
