يبحث بعض السائحين عن وجهات سياحية دافئة للسفر إليها خلال شهور العام الباردة؛ في هذا الاطار، نقدم لكم 3 أماكن سياحية آسيوية مقصودة لمناخها اللطيف، في الشتاء.
سريلانكا حيث متعة العوم في الشتاء
تقدّم سريلانكا مروحةً واسعةً من النشاطات في الهواء الطلق، خلال الفترة الممتدّة من يناير إلى مارس، حيث تتراوح الحرارة بين 21 و31 درجة مئويّة، كما ينخفظ كمّ المتساقطات في معظم أنحاء البلاد، باستثناء الساحل الشرقي.
راهناً، يمكن قضاء العطلات على الشاطئ حتّى مارس، علماً أن الأعاصير المدارية نادرة خلال الشتاء.
تتعدد الأماكن الجديرة بالزيارة في سريلانكا خلال أشهر الشتاء، أهمّها:
• حديقة “يالا” الوطنيّة: تأوي الحديقة مجموعة من الحيوانات البرية، كالدببة الكسلانة وزباد النخيل الذهبي وقطط الصيد وقرود المكاك… وتسمح بالتخييم وسط البيئة البرّية.
• “نوارا إليا”: تشتهر المنطقة بالوديان الخضر المورقة والهواء الضبابي وحدائق الشاي، وتمثّل بقعة سياحيّة مثاليّة لعشّاق الطبيعة، وتسمح لهم بالتعرّف إلى عملية صنع الشاي من الألف إلى الياء، كما احتساء الشاي في حدائق الشاي. تشمل الأماكن الأخرى التي يمكن زيارتها هناك، على بحيرة “جريجوري” وشلال Lover’s Leap.
• “كاندي”: تحلو زيارة “كاندي”، لا سيّما “معبد بقايا الأسنان المقدسة” والحدائق النباتيّة الملكيّة والمتحف الوطني وشلّال نهر هولو وبحيرة كاندي والقصر الملكي ومحمية غابات أوداواتاكيل.
الفلبين وجهة سياحيّة مفضّلة في شهري العام الميلادي الأوّلين
تشتهر الفلبين بشواطئها ذات الرمال البيض، والتي تصطف أشجار جوز الهند المائلة على جانبها، وبمياهها الدافئة التي تسمح للسائحين بالعوم حتّى خلال الشتاء، كما بالمنتجعات الفخمة، وبالجزر التي تربو عن سبعمئة منها، وبالمتنزّهات البحريّة المحمية التي تغري بالغوص فيها لتميّزها بالشعاب المرجانية والأسماك الاستوائيّة العملاقة…
الجدير بالذكر أن الوقت المفضّل لزيارة الفلبين يمتدّ من ديسمبر إلى فبراير، حيث تتراوح الحرارة بين 24 و31 درجة مئويّة، وأن الوقت المذكور يسمح بالجولة في أنحاء البلاد، ومعاينة جزرها الجذّابة، كما المناطق النائية فيها.
تشتمل المحطّات السياحيّة خلال الرحلة إلى الفلبين في الشتاء، على:
• “تلال الشوكولاتة”: هي عبارة عن تكوينات جيولوجية تمتدّ على أكثر من خمسين كيلومتراً مربّعاً، إذ يتحوّل لونها إلى البنّي الداكن، مع طبقة من العشب تكسوها، لتحاكي بذا تلال الشوكولاتة حسب وصف العامّة. تقع التلال في منطقة بوهول، وتجذب المحليين والسائحين على السواء إليها.
• جزيرة “بوراكاي”: الجزيرة صغيرة الحجم، ومشهورة بسباق Boracay International Funboard Cup الذي يُقام سنوياً في شهر يناير على شاطئ بولابوج حيث أن الرياح والمياه على الشاطئ الأبيض معتدلة للغاية.
كيرالا تستقطب هواة الطبيعة إليها
ولّى موسم الأمطار في منتصف نوفمبر بـولاية كيرالا بجنوب الهند، وأصبحت الزيارة مرغوبة راهناً حيث تتراوح الحرارة بين 27 و29 درجة مئوية، ولو أن المطر عموماً يبقى لبضع ساعات متبوعة غالباً بفواصل دافئة…
هناك، لا نشاط يتفوق على تجربة القفز على متن قارب عائم تقليدي من القشّ في “أليبي” والطفو ببطء عبر البحيرات والأنهار النابت النخيل فيها، والتلذّذ بالمأكولات الهندية المطهية وفق تقنيّة خاصّة، وبالمناظر الطبيعيّة الخلابة والحياة البرية.
تشتمل الأماكن الجديرة بالزيارة في ولاية كيرالا، على:
• “مونار”: ثمة تلّ أخاذ بإطلالاته المذهلة على مزارع الشاي الأخضر المورقة والوديان، في “مونار”، وهو يغذي عيون السائحين بمشاهد الطبيعة، وينعشهم ببرودة الهواء الطفيفة. أضف إلى ذلك، يغري تذوّق الشاي، في “متحف الشاي” المعروف باسم تاتا، كما مشاهدة الشلالات الخلابة التي تتدفق أسفل المنحدرات. في مونار، تبدو جاذبية العالم القديم ماثلة للعيان!
• “أليبي”: هي تلقّب بـ”فينيسيا الشرقيّة” لكثرة القنوات فيها والجنادل التي تشابه
الأفاعي، وتحقّق حلم كل راغب في الإقامة وسط المياه، وتحديداً في المنازل العائمة.
تقع أليبي بالقرب من كوتشي في ولاية كيرالا جنوب الهند. تجذب شبكتها المترابطة المليئة بالنخيل من المياه النائية للقناة الكثير من السياح من جميع أنحاء العالم. إلى جانب الأماكن الجميلة الأخرى في ولاية كيرالا مثل مونار وتيكادي، غالبًا ما يُنظر إلى أليبي لقضاء شهر عسل أو لقضاء إجازة عائلية رائعة.
هناك الكثير من المراكب العائمة والإقامة مع العائلات ومنتجعات الأيورفيدا المجددة للحيوية التي تجعل الإقامة في أليبي رائعة. تمر المراكب العائمة عبر المياه النائية الهادئة، حيث يمكن التقاط لمحات من حقول الأرز الخضراء ومشاهدة حياة السكان المحليين في ولاية كيرالا.