طور باحثون بريطانيون في جامعة نوتنغهام، تقنية للطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج أقراص تحتوي على أدوية متعددة، ومبرمجة لإفرازها في أوقات محددة، وهذا أشبه بصناعة دواء خاص لكل شخص حسب الطلب.
وأوضح الباحثون تفاصيل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي أطلقوا عليها اسم «الطباعة ثلاثية الأبعاد بحبر متعدد المواد»، وباستخدام هذه الطريقة، يمكن تصنيع أقراص مخصصة لها هياكل داخلية معقدة، وهي مهمة لأنها تساعد على إعطاء الدواء المناسب في الوقت المناسب، فضلاً عن قدرتها الإنتاجية العالية، إذ تطبع 56 قرصاً في كل مرة تشغيل.
ويكمن السر في الحبر المصمم خصيصاً، لاحتوائه على جزيئات حساسة للضوء، فأثناء عملية الطباعة، تتصلب هذه الجزيئات عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وتشكل إطاراً قابلاً للذوبان في الماء داخل قرص الدواء، ومن خلال تصميم هذه الهياكل الداخلية بعناية، يمكن التحكم في معدل إفرازها.
وقال الباحثون، إن هذا الاكتشاف لا يسلط الضوء على إمكانات الطباعة ثلاثية الأبعاد في إحداث ثورة في توصيل الأدوية فحسب، بل يفتح أيضاً آفاقاً جديدة لتطوير الجيل التالي من الأدوية الشخصية.
وركز الباحثون على التأثير الذي يمكن أن تحدثه هذه التكنولوجيا في الالتزام بالأدوية، وهي مشكلة مهمة في الرعاية الصحية، إذ إن 50 ٪ من الناس في المملكة المتحدة وحدها لا يتناولون أدويتهم بشكل صحيح، وإن اتباع نهج أقراص الدواء الواحدة من شأنه تبسيط تناول أدوية متعددة في أوقات مختلفة.