نجح الطاقم الطبي بمستشفى الإمارات التخصصي بإجراء أول عملية جراحية لاستئصال المريء، حيث قام الفريق باستئصال المريء لمريض عربي يبلغ من العمر 50 المصاب بسرطان المريْ عاما تحت إشراف الطبيب الإماراتي البروفسور علي الدعمي استشاري الجراحة في مستشفى الإمارات التخصصي في دبي وزميل الكلية الملكية الأمريكية وجراح سابق في جامعة هارفرد .
وأوضح البروفسور علي الدعمي علي خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين الرابع من فبراير الجاري في مستشفى الإمارات التخصصي في المدينة الطبية أن الجراحة التي أجريت لمريض يعانى من وجود ورم سرطاني بالمريء والذي يعتبر من أخطر أنواع السرطانات التي تؤدي إلى وفاة المريض إذا لم يتم اكتشافه وتشخيصه واستئصاله في غضون عام استغرقت 12 ساعة، مضيفاً بعد استئصال المريء تتواجد فرصة حقيقية للمريض للشغاء من هذا المرض الخبيث وايضا امل جديد في انقاذ حياته وعودته لممارسة حياته اليومية .
وبين الدعمي أن عملية استئصال المريء من الجراحات شديدة التعقيد والتي كانت تستدعي سفر المرضى إلى الخارج في السنوات الماضية نظراً لدقتها حيث إن النهج التقليدي للعمليات الجراحية المفتوحة قد يؤدي إلى ترك رضوض جراحية تؤثر على الأنسجة والعضلات المجاورة للمريء مما يطيل فترة التعافي من الجراحة. .
ولفت الدعمي ان اتمام العمليات المعقدة كاستئصال الاورام وتلافي المضاعفات الواردة يعتمد على وجود طاقم عالي الكفاءة في قسم التخدير والعناية المركزة الذين اعتنوا بحياة المريض حتى عاد تدريجيا لحياته
وحول المعاناة التي كان يتكبدها المرضى جراء اضطرارهم للسفر للخارج لإجراء جراحة استئصال المريء المعقدة، أوضح البروفيسور الإماراتي أن هناك مراكز جامعية محدودة في الولايات المتحدة الأمريكية متخصصة في هذا النوع من الجراحات إلا أنه إضافة إلى عدم قدرة المرضى على تحمل عناء السفر للخارج بسبب الوضع الصحي أو عامل كبر السن فإن كلفة إجراء الجراحة تبلغ 6 أضعاف كلفتها في إمارة دبي على أقل تقدير.
من ناحيته لفت الرئيس التنفيذي لمستشفى الإمارات التخصصي في المدينة الطبية علاء عطاري، إلى تطور القطاع الصحي في إمارة دبي والدولة خلال الخمس سنوات الماضية بفضل التوجيهات المستمرة من قبل القيادة الرشيدة، التي تؤكد دائماً على ضرورة توفير كافة الخدمات الطبية للجميع بشكل متميز وجودة عالية.
وأضاف عطاري إن هذا الإنجاز يعد إضافة مهمة للإنجازات التي حققها المستشفى منذ افتتاحه، لافتاً إلى الجهود التي يقوم بها المستشفى لتغيير مفهوم السفر إلى الخارج لإجراء جراحات متخصصة على الرغم من وجود كوادر طبية عالمية المستوى وإمكانات تقنية تعتبر الأحدث في العالم.
وبين عطاري أن لمستشفى الإمارات التخصصي دورا مهما في تقديم الرعاية الصحية لمختلف الفئات وتعزيز ثقة قاصدي إمارة دبي لتلقي الخدمات الطبية من خلال تقديم خدمات علاجية ترتقي لدرجة السياحية لتليق بسمعة بالإمارة على المستويين العربي والدولي، لافتاً إلى أن ما يميز هذا الصرح الكبير هو تجانس الخدمات الطبية المتطورة مع الخدمات الفندقية العالية الجودة حيث يحتوي المستشفى على العديد من التخصصات الطبية الشاملة التي تعتبر جزءاً من منظوم طبية متطورة في دولة الإمارات.