

وفي عمليات إصلاح الصمامات المندمجة، عادةً ما يتم استخدام الأنسجة الميتة، ولكن يجب استبدالها في جراحة مكثفة تصل إلى ثلاث مرات قبل البلوغ، وكل 10 سنوات بعد ذلك. و الآن بعد أربعة أشهر من الجراحة في جامعة ديوك بولاية نورث كارولينا، يتعافى الطفل يزدهر ويمر في مراحل النمو الطبيعية.
ووصفت والدة أوين، تايلر مونرو، العملية بأنها “معجزة” وقالت إنها أنقذت حياة ابنها. وعادة ما يكون الجذع الشرياني حكماً بالإعدام على الأطفال دون جراحة، حيث يعمل القلب بشكل مفرط للحصول على العناصر الغذائية في كل ركن من أركان الجسم. كما أنه نادر الحدوث، حيث يولد به أقل من طفل واحد من بين كل 10000 طفل أمريكي.
و قال الوالدان تايلر ونيكولاس مونرو إن تشخيص ابنهما ترك لهما خيارات قليلة لأنه كان من المحتمل أن يعاني بالفعل من قصور في القلب بعد وقت قصير من ولادته. وقيل لهم إن قائمة الانتظار لعملية الزرع الكاملة كانت حوالي ستة أشهر، والتي من غير المرجح أن يصل إليها ابنهما. لذلك تم إشراك الطفل في الجراحة التجريبية في جامعة ديوك، والتي ستستخدم الأنسجة الحية لفصل الشرايين المندمجة.

ويعيش حوالي 90 في المائة من الأطفال الذين خضعوا للجراحة باستخدام أنسجة من جثة – الإجراء القياسي – لأكثر من 40 عاماً. وتقول جمعية القلب الأمريكية إنهم سيحتاجون إلى ثلاث عمليات أخرى على الأقل في حياتهم لاستبدال الأنسجة لأنها ستنمو، وقد يلزم أيضاً استبدالها كل عشر سنوات في مرحلة البلوغ.
وعندما ولد أوين، وجد الأطباء أنه بالإضافة إلى الشرايين المندمجة، كان يعاني أيضاً من تسرب في صمام القلب، والذي سيحتاج أيضاً إلى الاستبدال. وفي العملية، تلقى أوين الأنسجة الحية والصمامات من قلب متبرع لطفل آخر. وكان للقلب صمامات قوية ولكنه كان ضعيفاً جداً بحيث لا يمكن استخدامه في عملية زرع كاملة.
و بعد التعافي وعدم ظهور أي آثار سيئة من الجراحة، خرج أوين من المستشفى وعاد إلى المنزل. ويقول الأطباء إن الطفل يتطور الآن بشكل طبيعي، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
